منبر كل الاحرار

الصراع الإماراتي السعودي ينفجر في ميناء بلحاف .. من يفَّض الاشتباك ؟

الجنوب اليوم | خاص 

 

يتجه الصراع الإماراتي السعودي في جنوب اليمن إلى الانفجار العلني بعد أن تمكنت الرياض وأبوظبي من إدارة ذلك الصراع عبر القوى الموالية لها خلال الفترة الماضية، أخيراً خرج الصراع عن السيطرة في جزيرة سقطرى وعندما إدارة الإمارات تمرد عسكري على السلطات المحلية في الجزيرة لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها ، تدخلت السعودية ونشرت قواتها في محيط مطار سقطرى ، ذلك الصراع الذي لايزال محتدم حتى اليوم انتقل بسرعة ليتفجر في شبوة ولكن بصورة مباشرة ووجها لوجه بين ضباط سعوديين وأخرين إماراتيين في أض يمنية وفي ميناء بلحاف الغازي الخاضع للسيطرة الإماراتية منذ عامين.

مصادر محلية أكدت قيام ضباط إماراتيين بالاشتباك مع ضباط سعوديين في إحدى النقاط التي نصبتها مليشيات موالية للإصلاح في محيط منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة.

وقالت مصادر أخرى أن ما حدث بدأ باشتباكات بالأيدي بين قوات سعودية وأخرى إماراتية أعقبتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين .
وقالت مصادر مطلعة أن القوات السعودية في القرب من بلحاف طلبت تعزيزات عسكرية من مليشيات حزب الإصلاح والتي وصلت بالفعل وسيطرت على البوابات الخارجية لميناء بلحاف ، وفيما ذكرت أن محافظ شبوة المحسوب على الجنرال علي محسن الأحمر قاد وساطة لتهدئة الوضع بين الطرفين ، بعدما نصبت مليشيات الإصلاح راجمات كاتيوشا في محيط منشأة بلحاف وأبلغت القوات السعودية بأنها ستقصف المنشأة التي يتحصن بداخلها نحو 300 جندي إماراتي في حال شنت الطائرات الإماراتية غارات جوية عليهم.
وجاء نصب الكاتيوشا رداً على قيام طائرات عسكرية إماراتية بإلقاء قنابل ضوئية في محيط المنشأة بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات هادي إلى محيط الشركة التي تضم أهم ميناء بحري على بحر العرب.
السلطة المحلية بشبوة والمحسوبة على حزب الإصلاح استغلت التوتر بين الإمارات والسعودية في ميناء بلحاف وطالبت حكومة هادي بالتدخل لإخلاء الميناء من القوات الإماراتية ، كما حذرت من تعرض المنشاة النفطية التي يوجد بها أكبر معمل للغاز المسال بقيمة عشرات المليارات من الدولارات للخطر ، وفي ردة فعل مقابلة شنت مليشيات حزب الإصلاح في محافظة شبوة، اليوم السبت، حملة واسعة ضد رجال أعمال محليين متعاونين مع الإمارات ، ووفقا لمصادر محلية فقد أقدمت مليشيات الإخوان باعتقال رجال الأعمال ( الشيخ عيس باخرخور، وعلي ناصر باعوم، وعادل لزنم السليماني وعلي بن احمد سليمان) وذلك عقب عودتهم من الخارج بتهمة تعاون رجال الأعمال مع القوات الاماراتية.

وقالت المصادر أن مليشيات الإصلاح تتهم رجل الأعمال باخرخور بإنه كان متعهد نقل طلبيات للقوات الإماراتية في حين ينفذ باعوم والسليماني مشروع للقوات الإماراتية في ميناء عتق ومعسكر العلم ، إضافة إلى كونه متعهد تموين للقوات الإماراتية والنخبة ، كما أوضحت بأن بن سليمان وقع مؤخرا مع اتباع الامارات صفقة لإنشاء مشاريع كهرباء في المكلا وعتق.
وقالت المصادر أن مليشيات حزب الإصلاح نهبت مؤسسة باجمال للتجارة والمقاولات في بلحاف ..
وفي ظل استمرار التوتر بين الدولتين الناتج عن وقوف السعودية وراء تقوية نفوذ مليشيات الإصلاح في شبوة وتقليص النفوذ الإماراتي يعتقد مراقبين بأن القوات الأمريكية في بلحاف ستوقف التوتر بين الرياض وأبوظبي .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com