منبر كل الاحرار

يغتالهم ويمنع رفع صور عمه مراعاة لمشاعرهم.. كيف يستغل طارق صالح ألوية العمالقة بالساحل الغربي

الجنوب اليوم | خاص

 

كشفت معلومات مؤكدة حصل عليها الجنوب اليوم من مصادر خاصة بالساحل الغربي أن زعيم المليشيا الموالية للتحالف في الساحل الغربي، طارق صالح، منع منذ توليه قيادة المليشيات بالساحل في 2018 رفع أي صورة لعمه علي عبدالله صالح.

كما تكشف المعلومات أن المليشيات التي جمعها طارق من الموالين لعلي صالح المنتمين للحرس الجمهوري والأمن المركزي، اصطدموا بواقع مغاير لما كانوا يتوقعون أنهم جاءوا للقتال من أجله وهو الثأر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلا أنهم تفاجأوا بأنهم لم يجدوا أي صورة لصالح مرفوعة في أي موقع أو وحدة أو مكتب يتبع مليشيات طارق بالساحل الغربي.

كما تؤكد المعلومات أن المليشيات تفاجأت بعدم وجود أي خطاب مسجل لعلي صالح لإلقائه على الوحدات المجندة بالساحل بهدف تحفيزهم.

وحسب المعلومات فإن عدداً من مليشيا طارق بادرت إلى طباعة صور لعلي صالح ورفعها في الوحدات والمكاتب إلا أنهم تفاجأوا بصدور توجيهات من طارق صالح بإزالة تلك الصور والتهديد بمعاقبة من يرفعها من جديد، كما تلفت المعلومات الواردة أن الضباط المقربين من طارق والذين أزالوا تلك الصور قالوا بأن ذلك يأتي لمراعاة مشاعر المقاتلين الجنوبيين المنتمين لألوية العمالقة، في حين تؤكد الوقائع على الأرض أن الصراع بين طارق صالح وألوية العمالقة بلغ حد قيام طارق وضباطه بتصفية ضباط وقيادات من ألوية العمالقة وإقصائهم من المناصب القيادية والتموين العسكري والإمداد بالبترول والنفقات المالية التي تتقلص تدريجياً بمقابل حصول التابعين لطارق على امتيازات خاصة يُحرم منها باقي فصائل المليشيات المتواجدة بالساحل الغربي.

 

تمكن طارق صالح من تحويل ألوية العمالقة إلى جنود حراسة وحاجز بشري لعزل الساحل الغربي عن الجغرافيا اليمنية تمهيداً لعزلها عن السيادة اليمنية ضمن مشروع عسكري لإسرائيل فيه اليد الطولى

 

وتشير المعلومات بأن الهدف من تشكيل قوات عسكرية في الساحل الغربي لا تخضع ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بحكومة هادي وتتبع مباشرة قيادة القوات الإماراتية، بعيد كل البعد عن مواجهة الحوثيين واستعادة الجمهورية كما يزعم طارق صالح في خطاباته، وأن الهدف من ذلك هو عزل مناطق الساحل الغربي لليمن عن السيادة اليمنية.

وفي هذا السياق تؤكد المعلومات التي حصل عليها الجنوب اليوم أن التسريبات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية بشأن وجود دور إسرائيلي في الساحل الغربي، هي معلومات حقيقية، وأن طارق صالح التقى بضباط إماراتيين ومصريين وإسرائيليين قبل فترة وجيزة وأن هناك تحركات خفية تقف خلفها إسرائيل بذريعة حماية باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مرجحة صحة التسريبات التي تتحدث عن نوايا إنشاء أبوظبي قواعد عسكرية تشارك فيها إسرائيل على الساحل الغربي.

ووفق المعلومات فإن طارق صالح وشقيقه عمار لديهما وعود إماراتية بمنحهم إيرادات الساحل الغربي من خلال الاستثمار في ميناء المخا وموانئ الحديدة بعد السيطرة عليها من قبل التحالف، ومنحهما ما يشبه الحكم الذاتي للساحل الغربي بعيداً عن السيادة اليمنية، باستثناء القواعد العسكرية التي ستكون خاضعة لقيادة القوات الإماراتية.

وأكدت المعلومات إن أبرز المؤشرات على كل ذلك هو محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في الساحل الغربي عبر توطين المنتمين لما يسمى حراس الجمهورية ومنحهم أراضي من ممتلكات أبناء تهامة للبناء عليها وتشييد وحدات سكنية بهدف الإقامة الدائمة، كما تضيف المعلومات أن بعض مليشيات طارق قاموا بنقل عوائلهم إلى الساحل الغربي بهدف الاستقرار الدائم.

بناءً على شهادات بعض جنود وضباط ألوية العمالقة ممن ينتمون لقبائل الصبيحة، أكدوا للجنوب اليوم أن طارق صالح استطاع بطريقة تدريجية وبدون أن تشعر ألوية العمالقة أن يجعلها قوات حماية فقط واستطاع عزلها من الجهة الغربية للساحل الغربي وإبعادها إلى الجهة الشرقية ابتداءً من جنوب الحديدة وحتى باب المندب، وهو ما يعني أن طارق حوّل ألوية العمالقة إلى جنود حراسة يحمونه ويحمون مليشياته التي لحقت به بعد مقتل صالح من هجمات الحوثيين، ومن دون أن تشعر هذه الألوية تمكن طارق من تحويلها إلى حزام بشري قوات الحوثيين وبين المناطق التي يسيطر عليها طارق صالح على امتداد الشريط الساحلي، وهي بذلك، وفق مراقبين، باتت في مهمة عزل الساحل الغربي عن السيادة اليمنية لصالح الإمارات ومن خلفها إسرائيل التي ستفرض هيمنتها على هذه المنطقة بأدوات محلية تكفل طارق بقيادتها وتطويعها لهذه المهمة شاءت أم أبت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com