تصعيد عسكري مرتقب للإصلاح في أبين لإفشال ترتيبات إعلان الحكومة الجديدة

الجنوب اليوم | خاص

في الوقت الذي قالت فيه مصادر مطلعة أن إعلان الحكومة الجديدة بات وشيكاً بعد أن تم تقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 18 حقيبة بدلاً من 24 حقيبة مع تمكين الانتقالي من حقيبتين سياديتين، يبدو أن الإصلاح يرفض التعديلات الأخيرة في توزيع الحقائب عددها وتشكيل الحكومة وهو ما دفعه إلى إصدار بيان يلوح فيه بشن هجوم عسكري شامل في أبين.
كما لوح الإصلاح أيضاً بتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات بصفتها ممولاً لقوات الانتقالي في أبين، وهو ما بدا واضحاً من خلال بيان مشترك أصدرته القوات المشتركة التابعة لهادي في أبين والتي تخوض مواجهات جنوب المحافظة مع قوات الانتقالي الموالية للإمارات.
وقال البيان الذي اعتبره مراقبون أنه بيان باسم الإصلاح بأن قوات هادي لن تسكت تجاه ما وصفها البيان بـ”الخروقات الأخيرة للانتقالي”، متهماً الإمارات بتزويد المجلس الانتقالي الجنوبي بطائرات مسيرة استهدفت قوات الإصلاح أمس الجمعة.
اعتبار البيان بأنه تهديد بالتصعيد العسكري الشامل، جاء حسب مراقبين من واقع أن لا جديد على الأرض يدفع بقوات هادي لإصدار هذا البيان في هذا التوقيت.
ففي الوقت الذي صعد فيه الانتقالي هجومه ضد قوات هادي مستخدماً طائرات مسيرة أطلقتها الإمارات وقصفت أهدافاً لهادي والإصلاح في أبين، كانت الأخيرة قد صعدت قبل ذلك وشنت أكثر من هجوم عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية الأمر الذي يعني أن حالة التوتر مستمرة منذ بداية المواجهات وحتى الآن، بالإضافة إلى أن قوات الإصلاح تملك طائرات مسيرة حصلت عليها من تركيا وتستخدمها في جبهات القتال في أبين لرصد واستطلاع قوات الانتقالي وهو ما يجعل من قوة الطرفين العسكرية متكافئة.
واعتبر المراقبون إن إصدار هذا البيان في مثل هذا التوقيت يعد مؤشراً على محاولة قوات الإصلاح تحريك الورقة العسكرية لخلط الأوراق على التحالف السعودي الإماراتي والرياض تحديداً التي تدفع نحو تسريع إعلان تشكيل الحكومة وتسمية وزرائها التي يدخل فيها الانتقالي شريكاً بقوة، وهو ما يعني الإطاحة بحصص قوى كانت تستولي على سلطة هادي.