منبر كل الاحرار

بن مبارك .. سفير هادي في واشنطن ووزير خارجيته يفشل أمام الحوثيين

الجنوب اليوم | خاص

 

فشل سفير حكومة هادي في واشنطن سابقاً ، ووزير خارجيته الحالي أحمد بن مبارك ، في إقناع الجانب الأمريكي بالوقوف إلى جانب شرعية هادي ، رغم أن الرئيس هادي دفع ببن مبارك إلى واشنطن قاصداً بذلك كسب تعاطف الأمريكية إلى جانبه والحفاظ على تأييد واشنطن لشرعيته ، لكن فشل بن مبارك في إيصال رسالة هادي للأمريكان ، وانجرف وراء إدارة ترامب ولم يبني أي علاقات مع الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ.

ورغم قيام هادي بمكافئة بن مبارك بترفيعه إلى منصب وزير الخارجية في حكومة المناصفة ،بعد أن استخدم بن مبارك أكثر من طريقة لإيهام هادي بأن الجانب الأمريكي يقف إلى جانب شرعيته وإلى جانب التحالف بقيادة السعودية وأن الدور الديبلوماسي الذي قام به عزز علاقات الشرعية بالبيت الأبيض ومختلف المؤسسات الامريكية ، انكشف وزير خارجية هادي وسفيره السابق في واشنطن مؤخراً أمام الرأي العام اليمني والدولي ، بعد قيام إدارة بايدن بإيقاف كافة الدعم الأمريكي للسعودية في حربها ضد اليمن ، وإلغاء تصنيف الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية بتوجيه شخصي من الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول وهو ما أفشل كافة الجهود التي بذلها وزير خارجية هادي لتثبيت القرار خلال الفترة الماضية .
مصادر مطلعة أكدت قيام وزير خارجية هادي بتشكيل أكثر من خمس فرق للعمل على تثبيت قرار تصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب ، وشكل فريق خاص بالتواصل مع الجانب الأمريكي ، وعمل على إجراء اتصالات مكثفة مع مسؤولين  بالخارجية الأمريكية محاولاً بذلك إقناعهم بعدم التراجع عن القرار الذي اعتبره سفينة النجاة لشرعية هادي التي تبددت وتراجعت الثقة المحلية والإقليمية والدولية بها ، إلا أنه انصدم بقرار إدارة بايدن القاضي بإلغاء التصنيف الموجة ضد الحوثيين. المصادر نفسها أكدت أن بن مبارك أشرف مباشرة مع عدد من المسئولين في مكتب هادي في الرياض على تمويل حملات إعلامية موجهة ضد الحوثيين خلال الأسبوعين الماضيين ، وأغرى كتاب أمريكيين واستخدم شركات إعلامية أمريكية لتنفيذ حملات إعلامية مناهضة للتراجع عن القرار بتكلفة مالية بلغت قرابة 20 مليون دولار.
مراقبون اعتبروا تراجع الإدارة الأمريكية الحالية عن قرار إدارة ترامب بتصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب ، نجاح كبير لصنعاء التي لا تملك ديبلوماسية كبيرة في الخارج ، واعتبروا إلغاء القرار ضربة قاصمة لحكومة هادي التي سعت لتحريض المجتمع الدولي ضد الحوثيين على مدى السنوات الماضية ، ونقلت صورة مغايرة ومغلوطة عن الوضع في اليمن ، واعتبروا تشدد إدارة بايدن وقراراتها الحاسمة تجاه اليمن ، يؤكد فشل ديبلوماسية حكومة هادي والديبلوماسية السعودية في تغيير قناعات إدارة بايدن الديمقراطية التي اتخذت قرارات مزعجة للسعودية ولحكومة هادي .

ووفقاً للمؤشرات فإن التوجه الأمريكي نحو إحلال السلام في اليمن بدأ منذ أيام بالضغط على الرياض وأبوظبي لوقف الحرب ورفع الحصار وهي مطالب وضعها وفد الحوثيين المفاوض المقيم في سلطنة عمان مقابل المشاركة في أي مشاورات سياسية قادمة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com