منبر كل الاحرار

معلومات أكدتها رويترز تكشف أولوية حزب الإصلاح “الجنوب قبل كل شيء”

الجنوب اليوم | تقرير

 

قالت وكالة رويترز للأنباء إن السعودية حشدت المئات من الجنوبيين وقادتهم للقتال في مأرب لصد هجوم قوات الحوثيين.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن “مئات المقاتلين وصلوا من حضرموت وشبوة في الجنوب، حيث مقر الحكومة المدعومة من السعودية، إلى مدينة مأرب شرق صنعاء”.

في هذا السياق دعا ناشطون وسياسيون جنوبيون حزب الإصلاح إلى سحب كافة قواته من الجنوب باتجاه مأرب حيث تدور ما وصفوها بمعركته المصيرية.

ويتمحور حديث الشارع الجنوبي بشأن الإصلاح حول استمراره ست سنوات من عمر الحرب في مأرب ولم يستطع طوال تلك الفترة تحقيق أي انتصار عسكري ضد خصومه الحوثيين على الرغم من سيطرته على جيش الشرعية الذي تحول من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع.

ويتساءل الشارع الجنوبي عن ثروات مأرب من النفط والغاز وعائدات المحافظة المالية التي لا تورد للبنك المركزي في عدن، والتي لا تستخدم في صرف رواتب قوات هادي وتجهيزهم عسكرياً ليتمكنوا من هزيمة خصومهم، متهمين الإصلاح بالمسؤولية الكاملة عما يحدث في مأرب لكونه المسيطر على موارد وإيرادات المحافظة.

التطورات الأخيرة الحاصلة في مأرب كشفت أن التحالف السعودي الإماراتي وحزب الإصلاح يستخدمون الجنوب كمخزن بشري للمعارك مع الحوثيين، بينما قوات الإصلاح الذي تبين أنه لا يزال يحتفظ بمقاتلين عقائديين سلفيين داخل المحافظات الجنوبية التي يعتقد الانتقالي الجنوبي أنه يسيطر عليها وتمكن من إبعاد خصومه منها، معتقداً أنه تمكن من تقليص نفوذ الحزب فيها واستطاع إضعافه عسكرياً، يتبين اليوم أن الإصلاح لا يزال غير مستعد للتخلي عن قواته ومقاتليه في الجنوب كما أنه غير مستعد لاستغلالهم وإنقاذ وضعه العسكري المنهار في مأرب.

تبدو المعادلة اليوم في الصراع الذي يحتدم في مأرب، أن الإصلاح على استعداد كامل لأن يخسر مأرب بمقابل استمرار تمسكه بما بيده من مناطق يسيطر عليها في الجنوب التي يرى فيها الحزب المخزن الاستراتيجي من الثروة والمناطق الجغرافية الواسعة التي يمكنه من خلال السيطرة عليها فرض بقائه مستقبلاً على الخارطة السياسية بعد انتهاء الحرب، وهو ما يشير إلى أن الجنوب سيبقى تحت تهديد الصراعات العسكرية المستمرة كاحتمال أولي، أو انفراد طرف واحد فقط بالسيطرة عليه، وبالنظر إلى أن هناك قوتان عسكريتان رئيسيتان في الجنوب هما الإصلاح والانتقالي، فإن الطرف الذي تؤكد المؤشرات الحالية بأنه سينفرد بالسيطرة على الجنوب هو الإصلاح.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com