منبر كل الاحرار

الانتقالي وأبوظبي الطرف الأكثر خسارة من إقالة غريفيث

الجنوب اليوم | خاص

 

قالت مصادر جنوبية إن هناك تخوفاً كبيراً في أوساط قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات خاصة القيادات الموالية والمنبطحة كلياً للإمارات وما يصدر من توجيهات من أبوظبي من قرار الأمم المتحدة بإقالة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث من منصبه وتعيينه بمنصب جديد بالأمانة العامة للمنظمة الدولية.

وأضافت المصادر إن المخاوف مصدرها خسارة كل ما بنته قيادات الانتقالي من علاقات مع المبعوث الأممي الحالي الذي سيغادر منصبه قريباً وأن استبداله بآخر قد يعقد عليهم المسألة في تثبيت وجود الانتقالي كطرف رئيسي في المفاوضات السياسية.

وكان الانتقالي وبدفع من الإمارات قد استغل انتماء المبعوث الأممي غريفيث للمملكة المتحدة البريطانية لتربيط علاقات معه بحكم احتلال بريطانيا لجنوب اليمن طيلة 128 عاماً خلال القرنين الماضيين والذي تمثل في إسقاط قيادات الانتقالي مصطلح الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن واعتبار التواجد البريطاني العسكري في الجنوب بأنه أمر مرحب به من قبل الانتقالي حسب ما أبداه رئيس المجلس عيدروس الزبيدي في ذكرى ثورة 14 اكتوبر والتي قدم فيها الزبيدي خطاب وعبارات الود والاحترام والتقدير لما أسماه الدور البريطاني جنوب اليمن الأمر الذي أغضب الشارع الجنوبي من الانتقالي وأفقده المزيد من الشعبية.

ومع اقتراب موعد انتهاء مهمة غريفيث التي قالت الأمم المتحدة بأنه سيستمر بعمله كمبعوث إلى اليمن حتى تنتهي ترتيب نقله لعمله الجديد كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يتخوف الانتقالي من الشخصية الجديدة التي قد تحل محل غريفيث، خاصة في ظل الأنباء والتسريبات الأخيرة والتي تتحدث بأن الأمم المتحدة قد تختار وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي كخليفة لغريفيث نظراً لما يتمتع به من علاقات واتصالات واطلاع واسع على طبيعة الوضع في اليمن وعلى الملف اليمني والصراع سواءً على المستوى الداخلي أو الإقليمي، غير أن بن علوي قد يكون كضربة تقصم ظهر الانتقالي والإمارات اللذان لا يرغبان بشخصية عمانية تتولى ملف اليمن في ظل العلاقات المتوترة والتاريخ السيء للإمارات مع جارتها سلطنة عمان التي وصلت حد التخطيط للإطاحة بسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد وتجنيد خلية تجسسية استخبارية لذلك وبوجود مبعوث أممي من سلطنة عمان فإن من المرجح أن لا يجد الانتقالي طريقاً إليه لكون المجلس تابع للإمارات وأي تمكين وتسهيل من الوسيط الأممي للانتقالي جنوب اليمن سينعكس على وضع بلاده المتخوفة من تمدد أذرع وأدوات الإمارات في حدودها الغربية خصوصاً وأن الانتقالي أداة إماراتية عسكرية واستخبارية أكثر من كونه مكوناً جنوبياً.

على هذا الأساس يتوقع مراقبون أن تحاول الإمارات من خلال الدفع بواشنطن لرفض تعيين بن علوي مبعوثاً لليمن خلفاً لغريفيث.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com