“القاعدة” يدشن عودته إلى أبين.. مكاشفة صريحة في علاقته مع التحالف

الجنوب اليوم | خاص

دشن تنظيم القاعدة الإرهابي عودته وسيطرته على المناطق التي تعد من معاقله الرئيسية في محافظة أبين الخاضعة لسيطرة الانتقالي الجنوبي من جهة وقوات هادي والإصلاح من جهة ثانية.

التدشين الذي جاء كفعالية احتفائية شبه رسمية بمديرية مودية التي تتقاسم السيطرة عليها قوات هادي والانتقالي، استغل فيها التنظيم الإرهابي الممنوح ضوءاً أخضر من التحالف من التواجد والظهور للواجهة من جديد، انتصار المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني وهزيمة جيش الكيان الغاصب التي تلقاها في المواجهة الأخيرة، حيث رفع التنظيم أعلام فلسطين وأعلام التنظيم الإرهابي، في رسالة واضحة هدفها إشهار عودة التنظيم لمناطق سيطرته التقليدية بعد أن كان قد توارى عن الأنظار باتفاقات سرية مع التحالف تم بموجبها انسحابه من بعض المناطق وتفرغه للقتال ضمن قوات الشرعية في جبهات القتال ضد الحوثيين وبدعم مالي وتسليحي من التحالف السعودي الإماراتي وبضوء أخضر أمريكي، بحسب ما كشفته تحقيقات لكبريات الصحف والمؤسسات الأمريكية.

ويأتي هذا الظهور بهذا الشكل بعد أسابيع من توافد المئات من عناصر تنظيم القاعدة ممن كانوا يقاتلون في سوريا ضد الجيش السوري وعادوا على دفعات برحلات بحرية ووصلوا إلى سواحل أبين ومنها إلى المناطق الوسطى جنوب البلاد فيما توجه جزء من هذه الدفعات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب محافظة البيضاء.

كما يأتي هذا الظهور العلني للتنظيم الإرهابي بعد أيام من نشر إعلام التنظيم عمليات إرهابية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمر الذي يؤكد وجود ضوء أخضر من التحالف لإعادة الحضور والسيطرة للتنظيم الإرهابي جنوب البلاد مع توقعات بتوسع التنظيم من جديد وعودة سيطرته على المناطق التي خرج منها جنوب اليمن خلال الفترة بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٧ بموجب صفقات بينه وبين التحالف السعودي الإماراتي بملايين الريالات السعودية.

ومع أن الفعالية الجماهيرية رفع خلالها اعلام دولة فلسطين في محاولة للتنديد بالجرائم الاسرائيلية الأخيرة ما يشير إلى استغلال التنظيم للفعالية للظهور، لكن توقيتها يحمل ابعاد عدة ابرزها أنها تأتي بعد ايام على استعراض التنظيم لعمليات جديدة في المحافظة المنقسمة بين اطراف “الشرعية” وهو ما يشير إلى أن التنظيم الذي استقبل خلال الفترة الأخيرة مئات المقاتلين الأجانب بضوء اخضر من التحالف بدأ بالفعل استعادة اماراته السابقة جنوب اليمن انطلاقا من ابين التي مثلت على مدى العقود الماضية مركزه الاساسي ومنطلقه لمهاجمة بقية المدن اليمنية.