منبر كل الاحرار

(تقرير) تهديدات سعودية باستخدام القوة لفرض اتفاق الرياض.. الرسالة موجهة للانتقالي

الجنوب اليوم | تقرير

 

دفعت السعودية بناشطيها من المحللين السياسيين والعسكريين للتغريد بأن السعودية لن تسمح لأي طرف بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض حتى لو اضطرت لاستخدام القوة العسكرية.

وبدا من الواضح أن الرسائل السعودية كانت موجهة تحديداً للانتقالي الجنوبي، حيث أطلق المحللون المقربون من الديوان الملكي السعودي اليوم الأحد تهديدات الرياض غير المباشرة للمجلس الانتقالي بإقصائه إذا أفشل مساعيها في اتفاق الرياض.

وقال الخبير العسكري السعودي العميد زايد العمري إنه سيتم استهداف أي طرف يقف في طريق تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره واقفاً “ضد مصلحة الشعب ويبحث عن مصالح شخصية” وهي مبررات سعودية تستخدمها لتهديد أي طرف من حلفائها المحليين في اليمن لا يقبل بتمرير ما تريده الرياض.

رسائل التهديد السعودية فُهمت أنها موجهة بشكل مباشر للمجلس الانتقالي الجنوبي، خاصة أن الانتقالي ووفده المفاوض في الرياض طرح شروطاً جديدة على السعودية بمقابل مباشرة السير في مفاوضات جديدة مع حكومة هادي.

ويبدو من الواضح أن الرياض تعتبر شروط الانتقالي الجديدة، خروجاً عن “اتفاق الرياض”، وهذا ما قاله العميد السعودي والذي حذر مما أسماء “أي خروج عن اتفاق الرياض”.

وتزامنت تغريدات العميد السعودي المقرب من الديوان الملكي مع تلميحات الكاتب السعودي تركي القبلان المقرب أيضاً من البلاط الملكي والذي ألمح بأن بلاده تراقب تحركات الانتقالي عن كثب، واصفاً الانتقالي بأنه “سوسة” تنخر اتفاق الرياض، وقال بأن هذه السوسة أصبحت مكشوفة.

وبالإضافة إلى ما يطرحه الانتقالي من شروط، فإن وفد المجلس في الرياض يتعرض لضغوط من قبل السفير السعودي محمد آل جابر، والذي يهدف لإقناع الانتقالي بالقبول بعودة حكومة هادي إلى عدن وتمكينها من مهامها بحرية مطلقة من دون التدخل من قبل الانتقالي بالإضافة لإخراج الانتقالي كافة قواته وقياداته من عدن، مع ورود تسريبات اليوم الأحد بأن السفير آل جابر وجه حكومة معين بالعودة إلى عدن لمزاولة مهامها، وتناقل وسائل إعلام جنوبية بأنه أبلغ معين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة بالعودة إلى عدن برفقة أعضاء الحكومة وأنه قال أن على طرفي اتفاق الرياض تقديم التنازلات، وهو ما يعني أن المفاوضات الجارية بشكل غير مباشر بين الانتقالي وحكومة هادي لم تحرز أي تقدم ولا زالت تراوح مكانها.

وفي هذه التهديدات الموجهة للانتقالي والضغوط التي يتعرض لها، يظل المجلس في موقف صعب فاقداً لأوراق القوة التي تمكنه من التفاوض وفرض شروطه بسهولة بعد أن سلم كل ما بيده من أوراق سابقة للرياض وأبوظبي ولم يعد يمتلك أي شيء بما في ذلك الحاضنة الشعبية التي خسرها بسبب تبني المجلس سياسة العمل تحت عباءة السعودية والإمارات مقدماً نفسه وأبناء الجنوب بأنهم جنود يحركهم التحالف حيثما يشاء، رغم ذلك يبدو أن المجلس قد صحى مؤخراً رغم اعتقاد البعض أن الأوان قد فات، حيث يحاول تحسين وضعه في المناطق التي يسيطر عليها في الجنوب خاصة عدن التي شهدت تحركات كبيرة للانتقالي من شأنها أن تعرقل أي تقدم في اتفاق الرياض خاصة توجهه للسيطرة على مؤسسات الدولة وتحويلها إلى مؤسسات تابعة له كوكالة “سبأ” للأنباء، وكذا قرارات التعيينات والتشكيلات الأمنية في عدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com