نسخة من البيان الصادر عن مجلس الأمن أمس الخميس بشأن اليمن والذي جاء نصه على النحو التالي:

نص بيان مجلس الأمن بشأن اليمن الصادر يوم الخميس 15 يونيو 2017

يعرب مجلس الامن عن بالغ قلقه ازاء الاثر الانساني المدمر للصرع على المدنيين, ويشدد على ان الحالة الانسانية ستتدهور في غياب حل سياسي.

ويعرب مجلس الامن عن بالغ قلقه ازاء تفشي الكوليرا مؤخرا, وهو اخر مؤشر على خطورة الازمة الانسانية.

ويشير مجلس الامن الى ان مبادرة مجلس التعاون الخليجي والية التنفيذ, ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وقرارات مجلس الامن ذات الصلة, توفر الاساس لاجراء مفاوضات شاملة من اجل التوصل الى تسوية سياسية للازمة في اليمن, وتعرب عن قلقها ازاء ذلك. – استمرار عدم تنفيذ هذه القرارات.

ويعرب مجلس الامن عن دعمه المتواصل للجهود الدؤوبة التي بذلها المبعوث الخاص للامين العام في اليمن, اسماعيل ولد شيخ احمد, لكي يحضر الاطراف الى المفاوضات بهدف التوصل بسرعة الى اتفاق نهائي وشامل لانهاء الصراع في هذا الصدد. اليمن. ويدعو مجلس الامن الطرفين الى الاتفاق فورا على طرائق وقف الاعمال القتالية بصورة دائمة. وعلاوة على ذلك, يكرر مجلس الامن دعوته لجميع الاطراف الى الدخول في محادثات سلام بطريقة مرنة وبناءة دون شروط مسبقة, وفي حسن نية.

 

ويدين مجلس الامن بشدة الهجوم على موكب المبعوث الخاص للامم المتحدة خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الى صنعاء, ويدعو الحوثيين وانصار الرئيس السابق صالح الى اجراء تحقيق كامل في تحديد المسؤولين عن ذلك ومنعهم من ذلك. ويدعو مجلس الامن جميع الاطراف في الصراع الى المشاركة بصورة بناءة في مقترحات المبعوث الخاص من اجل السلام, وكفالة وصول المبعوث الخاص دون عائق الى جميع انحاء اليمن. ويشير مجلس الامن الى البيان الذي ادلى به ممثل حكومة اليمن في الوثيقة s / 2017/476.

 

ويدعو مجلس الامن جميع الاطراف الى الامتثال للقانون الانساني الدولي, بما في ذلك في جميع الاوقات التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين, وبين الاهداف المدنية والاهداف العسكرية, ومن خلال اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الاضرار, وفي اي حال من الاحوال الى ادنى حد ممكن من الضرر. للمدنيين والاهداف المدنية, وانهاء تجنيد الاطفال واستخدامه في انتهاك للقانون الدولي المنطبق, من اجل منع المزيد من المعاناة للمدنيين. ويشدد مجلس الامن كذلك على ضرورة ضمان امن موظفي الامم المتحدة العاملين في المجال الانساني وموظفي الامم المتحدة. ويدعو مجلس الامن جميع الاطراف الى احترام وحماية المرافق والموظفين الطبيين. ويدعو مجلس الامن ايضا الطرفين الى السماح بوصول الامدادات الانسانية والافراد الى السكان في جميع المحافظات المتضررة بشكل امن وسريع ودون معوقات, والى تيسير الحصول على الواردات الاساسية من الاغذية والوقود واللوازم الطبية في البلد وما الى ذلك. التوزيع في جميع انحاء. وفي هذا الصدد, يشدد مجلس الامن على اهمية ابقاء جميع موانئ اليمن تعمل, بما في ذلك ميناء الحديدة, بوصفها شريان حياة حيوي للدعم الانساني وغير ذلك من الامدادات الاساسية, تمشيا مع اخر مقترحات المبعوث الخاص بشان الميناء والمدينة.

 

ويشارك مجلس الامن قلق الامين العام البالغ بشان خطر المجاعة في اليمن, الذي وصفه بأنه اكبر حالات الطوارئ في مجال الامن الغذائي في العالم, ويشير ببالغ القلق الى التحدي الانساني الاضافي الذي يليه انتشار الكوليرا الجزع بالخطر في هذا الصدد. البلد. ويشدد مجلس الامن على ان انتشار الكوليرا والتهديد بالمجاعة يعكس خطورة الازمة الانسانية في اليمن والضغوط الشديدة التي قدمها الصراع على مؤسسات البلد.

 

وفي ضوء هذه الازمة المتدهورة, يدعو مجلس الامن جميع الاطراف الى المشاركة بصورة بناءة مع اخر مقترحات المبعوث الخاص لزيادة الشحنات التجارية والانسانية من خلال موانئ البحر الاحمر, بما في ذلك ترتيبات جديدة لادارة ميناء ومدينةحديدة. ومن شان هذه المقترحات ان تعمل بوصفها الية لبناء الثقة بين الطرفين, بغية وقف الاعمال العدائية بشكل دائم كخطوة نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الامم المتحدة. ويحث مجلس الامن الاطراف على العمل مع المبعوث الخاص لابرام اتفاق لاستئناف مدفوعات المرتبات الحكومية والحفاظ على الخدمات الحكومية الاساسية في جميع مناطق البلد.

 

ويشجع مجلس الامن, بهدف معالجة حالة الطوارئ الانسانية, وبناء الثقة بين الجانبين بطريقة تفضي الى اجراء مفاوضات سياسية, على التوصل الى اتفاق سريع بشان (ا) نشر مراقبين اضافيين لاليات التحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة ؛ (ب) زيادة قدرة جميع الموانئ اليمنية, بما في ذلك من خلال تركيب الرافعات في الوقت المناسب فيحديدة لزيادة قدرة الميناء ؛ (ج) زيادة امكانية الوصول الى مطار صنعاء من اجل توفير الامدادات الانسانية لانقاذ الارواح وحركة القضايا الانسانية العاجلة.

 

ويدعو مجلس الامن الى التوريد الفوري للأموال التي تم التعهد بها الى اليمن في مؤتمر جنيف لإعلان التبرعات المنعقد في 25 نيسان / ابريل 2017, الذي رعاه الامين العام للامم المتحدة مع حكومتي السويد وسويسرا, والى التمويل الكامل للمنظمة المتحدة الامريكية. 2017-خطة الامم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالمساعدة الانسانية في اليمن كجزء من الاستجابة الدولية المنسقة للازمة. ويعرب مجلس الامن ايضا عن تأييده للبيان الذي ادلى به منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في 26 ايار / مايو بشان الحاجة الماسة الى توفير التمويل لوقف انتشار الكوليرا.

 

ويدعو مجلس الامن جميع الدول الاعضاء الى التنفيذ الكامل للحظر المفروض على الاسلحة على النحو المطلوب بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة. ويدعو مجلس الامن ايضا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لوقف جميع الهجمات التي تشنها في المملكة العربية السعودية.

 

ويتخذ مجلس الامن تهديدات بالشحن حول باب المندب وهو ممر شحن هام استراتيجيا, وهو امر بالغ الاهمية, ويشدد على وجوب التمسك بمواصلة ممارسة الحقوق والحريات الملاحية في مضيق باب المندب وما حولها وفقا للقانون الدولي ذي الصلة.

 

ويعرب مجلس الامن عن بالغ قلقه ازاء وجود تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن, وتاثير ايديولوجية وتصرفات المتطرفين المتطرفة على المدنيين والاستقرار في اليمن وفي المنطقة. ويعرب مجلس الامن كذلك عن قلقه ازاء وجود فروع تابعة للدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام والنمو المحتمل مستقبلا لها, ويؤكد من جديد عزمها على التصدي لجميع جوانب التهديد من قبل داعش والقاعدة. وجميع الافراد والمجموعات والمشاريع والكيانات الاخرى المرتبطة بها. وفي هذا الصدد, يدعو مجلس الامن جميع اليمنيين الى الجمع بين جهودهم في مواجهة التهديد الذي ي تشكل الارهاب.

 

ويشدد مجلس الامن على ان الصراع في اليمن لن يحل الا من خلال استئناف عملية سياسية شاملة, ويدعو جميع الاطراف في الصراع الى الانخراط بشكل بناء وفي حسن نية في التغلب على العقبات وان تجد حلا سلميا. ويدعو مجلس الامن الطرفين الى كفالة تمثيل المراة بنسبة 30 في المائة على الاقل في مفاوضات السلام, ويطلب الى الامم المتحدة ان تقدم تقارير منتظمة عن المشاورات مع القيادات النسائية والمنظمات النسائية وفقا للقرار 2122 (2013). .

 

ويؤكد مجلس الامن من جديد التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها.