منبر كل الاحرار

أبرز الاغتيالات والعمليات الإرهابية التي وقعت في جنوب اليمن قبيل وصول الحوثيين إلى صنعاء

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

يحتفي الحوثيون في مناطق سيطرتهم شمال غرب اليمن بما يطلقون عليها ثورة 21 سبتمبر 2014 في ذكراها السابعة، فكيف كان الوضع الذي تعيشه المحافظات الجنوبية قبل سبتمبر 2014 وهل تغير هذا الوضع بعد 21 سبتمبر مثلما تغير في مناطق سيطرة الحوثيين؟

يكفي للإجابة على هذا التساؤل استحضار مسلسل الأحداث الأمنية والاغتيالات والتفجيرات التي شهدتها المحافظات الجنوبية منذ 2012 وحتى سبتمبر 2014.

في العام 2012 وقع تفجير معسكر اللواء 115 في محافظة أبين، بالإضافة لتفجيرات وقعت في معسكرات في عدن وشبوة، أبرزها تفجير معسكر جبل حديد بعدن.

في العام 2013، وقعت العديد من التفجيرات الإرهابية والاقتحامات التي نفذت على معسكرات من قبل عناصر تنظيم القاعدة، وكانت أبرز تلك التفجيرات على سبيل المثال ما حدث في سبتمبر 2013 من عمليات انتحارية نفذتها عناصر القاعدة على معسكرات في شبوة وراح ضحيتها مقتل 65 عسكرياً وشرطياً.

في نوفمبر 2013 أيضاً تكرر استهداف معسكر جبل حديد في عدن، تم تفجير المعسكر في 20 من هذا الشهر، وفي نهاية أغسطس من العام ذاته تكرر تفجير معسكر اللواء 115 مشاه في أبين بمديرية لودر.

وفي العام 2014 شهدت المحافظات الجنوبية تفجيرات وعمليات انتحارية وهجمات على معسكرات واقتحامات مسلحة، منها على سبيل المثال العمليات الانتحارية والتفجيرات التي استهدفت نقاط التفتيش ومقرات أمنية وعسكرية، التفجيرات التي استهدفت معسكرات ومناطق عسكرية جنوبية والعمليات الإرهابية التي استهدفت تجمعات الجنود وباصات نقل الجنود، وكذا هجمات القاعدة على المقرات الأمنية في حضرموت ومن ذلك مثلاً إعدام عناصر القاعدة لـ14 جندياً كانوا على متن حافلة في حضرموت، بالإضافة لهجمات القاعدة على عدة مقار أمنية ونهب شركة صرافة في المكلا.

أما على مستوى الاغتيالات التي وقعت في المحافظات الجنوبية فهي كثيرة جداً وعدد ضحاياها كبير جداً أيضاً.

وهنا نسرد أبرزها كما يلي:

اغتيال اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية حينها عام 2012 بعملية إرهابية بتفجير استهدفه أثناء خروجه من منزله في مدينة عدن.

اغتيال مدير كلية القيادة والأركان بوزارة الدفاع في حضرموت في العام ذاته.

استهداف جنود وضباط في الأمن السياسي وطيارين حربيين جنوبيين في العام 2012.

وفي العام 2013 شهدت المحافظات الجنوبية عمليات اغتيال، أبرزها تلك التي طالت مسؤولي الأمن السياسي في مطار عدن ومنفذ الوديعة، ومدير الاستخبارات العسكرية في حضرموت، كما استمر مسلسل اغتيال الطيارين الجنوبيين وضباط الأمن السياسي والبحث الجنائي في المحافظات الجنوبية.

وفي العام 2013 أيضاً لم يسلم من الفوضى المقصودة والمدروسة في المحافظات الجنوبية قيادات الحراك الجنوبي.

كما جرى اغتيال قائد معسكر الخشعة، وقائد اللواء 107 مشاة، ومدير الكلية الحربية وقائد أحد المعسكرات في عدن.

حتى المشائخ أيضاً كانوا عرضة لما كان يحدث من انفلات أمني وفوضى في المحافظات الجنوبية، حيث نتذكر جيداً استهداف الشيخ سعد العليي شيخ قبائل الحموم كبرى القبائل الحضرمية واغتياله.

وفي العام 2014 استمر مسلسل اغتيال ضباط الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية والقوات الجوية من أبناء المحافظات الجنوبية وجميع عمليات الاغتيال كلها كانت تتم إما باستخدام الاستهداف المباشر بالرصاص أو بالعبوات الناسفة التي كان يتم تفجيرها عن بعد.

حتى العمليات الإرهابية التخريبية التي استهدفت الأسطول الجوي الحربي لليمن كان للمحافظات الجنوبية النصيب الأكبر فيها، ومن دون الخوض في أي تفاصيل مكررة، يكفي التذكير فقط بأنه وخلال الفترة من 2004 وحتى 2012 شهد الأسطول الجوي الحربي لليمن تدميراً ممنهجاً حيث سقطت خلال تلك الفترة 20 طائرة عسكرية وتم تدمير 4 طائرات أخرى وهي واقفة في مرابضها، وخلال الفترة ذاتها أيضاً قتل 16 طياراً ومساعد طيار بالإضافة لمقتل 23 مدرباً وفنياً وملاحاً وكل هذه الإحصائية حدثت في عموم اليمن لكن كان للجنوب النصيب الأوفر منها.

رغم ذلك وبصعود هادي وحزب الإصلاح إلى الحكم فإن مسلسل التدمير الممنهج للأسطول الجوي اليمني لم يتوقف بل يمكن التأكيد أن وتيرة تدمير الأسطول قد زادت منذ أواخر العام 2012 بما في ذلك الحوادث التي وقعت في المحافظات الجنوبية.

وعلى سبيل المثال في اكتوبر 2012 سقطت طائرة ميج 21 بعد إقلاعها في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، حيث سقطت الطائرة بعد إقلاعها وارتفاعها عن سطح الأرض بـ50 متراً فقط وقتل طاقم الطائرة.

وفي مايو 2013 أعلن مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية حينها وقوع انفجار في خزانات وقود الطائرات في قاعدة العند الجوية ما أدى لتدمير الخزانات وتدمير 5 طائرات مروحية.

وبعد هذا الحادث الإرهابي بيومين فقط لقي 3 طيارين يعملون في قاعدة العند بمحافظة لحج مصرعهم في عملية اغتيال في المحافظة ذاتها.

كل ذلك حدث بالتزامن مع عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من الطيراين ومساعديهم وفنيي الملاحة والمدربين من أبناء المحافظات الجنوبية والذين تم اغتيالهم في الجنوب أيضاً وقد استمرت تلك العمليات في المحافظات الجنوبية ولم تتوقف مثلما توقفت في المحافظات التي سيطرت عليها حركة الحوثيين بعد 21 سبتمبر 2014.

إن هذه الإحصائية الخطيرة والتي لم تتوقف عند هذا الحد واستمرت بالتصاعد حتى وقت قريب، يدفع أي شخص للتساؤل عن سبب توقف مثل هذه العمليات الإرهابية والاغتيالات وتدمير الأسطول الجوي لليمن في مناطق سيطرة الحوثيين واستمرارها في مناطق سيطرة حكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com