منبر كل الاحرار

بعد اعترافات باطرفي.. مركزي عدن يتجه لتمويل الإرهابيين للقتال ضد الحوثي عبر شركة باكستانية

الجنوب اليوم | خاص

 

كشفت مصادر مطلعة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، عن قيام البنك المركزي بعدن بالتعاقد مع شركة باكستانية لبناء نظام إلكتروني مالي، غير أنه تبين أن الشركة الباكستانية متورطة بقضايا تمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة والمحظورة.

وقالت المصادر إن المركزي عدن يتجه للتعاقد مع شركة دولية متورطة بتمويل الجماعات الإرهابية، مشيرة إن الشركة تدعى “أفانسا” وجنسيتها باكستانية، وأن التعاقد سيتم تحت غطاء بناء نظام إلكتروني للشبكة اليمنية الموحدة للأموال التي تبنتها حكومة المناصفة، واعتبرتها من إجراءاتها الاقتصادية للحد من تدهور قيمة الريال اليمني بمناطق سيطرة الشرعية جنوب وشرق البلاد مقابل العملات الأجنبية.

وبحسب ما كشفته المصادر فإن الشركة الباكستانية متورطة بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية من خلال تعاملها مع بنوك سيئة السمعة معروفة بدعمها للإرهاب بشكل مباشر مثل بنك “سنده بنك” الباكستاني الذي تبين في وقت سابق أن لديه حسابات وهمية تم إيقافها بتهمة غسيل أموال.

في سياق متصل اعتبر مراقبون إن توجهات المركزي بعدن للتعاقد مع الشركة الباكستانية المتورطة بعمليات تمويل الجماعات الإرهابية، قد يكون مرتبطاً بالتصريحات الأخيرة التي نشرها تنظيم القاعدة لزعيم التنظيم خالد باطرفي والذي اعترف أن مقاتلي التنظيم الإرهابي يقاتلون الحوثيين في 11 جبهة عسكرية.

وأشار المراقبون إلى أنه ومع افتقار الشرعية لمقاتلين في الجبهات بسبب الانسحابات التي تحدث والانشقاقات المتتالية في صفوف قيادات وأفراد وضباط هادي والذين يعودون إلى صنعاء وينضمون لصفوفها ضد التحالف لم يعد لدى الشرعية مقاتلين تستطيع من خلالهم وقف تقدم الحوثيين نحو مدينة مأرب التي أصبحوا على أبوابها وباتوا يطوقونها من 3 جهات، مضيفين إن التحالف السعودي قد يكون على اطلاع بتوجه الشرعية نحو استخدام تنظيم القاعدة للقتال وتكثيف دعم التنظيم عسكرياً ومالياً لتعويض الخسائر البشرية بصفوف مقاتلي الشرعية والإصلاح في مأرب وأن مركزي عدن هو من سيتولى مهمة تقديم التمويلات المالية لمقاتلي تنظيم القاعدة والذي لا يستبعد أن يكون قد استقبل خلال الأشهر الأخيرة مقاتلين عائدين من سوريا من جنسيات مختلفة للقتال في اليمن.

وأشار المراقبون إن الخطورة في هذا الأمر هو أن المناطق التي تسيطر عليها الشرعية والتحالف بقيادة السعودية وهي المناطق الجنوبية هي التي ستحتضن مقاتلي تنظيم القاعدة وتأويهم وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لهذه المناطق التي قد تعود من جديد كموطن للإرهاب ومن خلالها يصبح أمام القوات الأمريكية والبريطانية المبرر الكافي لفرض تواجد عسكري أكبر من أي وقت مضى جنوب اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com