منبر كل الاحرار

هل يمكن للإمارات تقديم دعم للعملية التعليمية كالذي تقدمه إيران لأصدقائها في صنعاء

الجنوب اليوم | خاص

 

لطالما زعمت وسائل الإعلام التابعة للإمارات والسعودية ومعها وسائل إعلام حكومة الشرعية والقوى الموالية لها باعتقال مقاتلين إيرانيين كانوا يقاتلون مع الحوثيين في جبهات القتال، ومنذ بداية الحرب في اليمن في مارس 2015 نشرت قنوات الرياض وأبوظبي وقنوات الشرعية الرسمية عشرات الأخبار بمقتل قيادات عسكرية إيرانية ولبنانية في جبهات القتال كانت تقاتل بصفوف قوات الحوثيين، ليأتي اليوم رئيس أركان حكومة الشرعية ويفضح حقيقة تلك الأخبار وينفي وجود أي مقاتل أو أسير لديهم من المقاتلين التابعين للحوثي يحمل الجنسية الإيرانية أو اللبنانية الأمر الذي يمثل فضيحة مدوية للتحالف السعودي الإماراتي الذي يزعم منذ بداية حربه في اليمن بأنه يقاتل الوجود الإيراني باليمن.

وتحت هذا المبرر أيضاً ذهب التحالف السعودي الإماراتي لاحتلال والسيطرة على المناطق الاستراتيجية والسيادية في المحافظات الجنوبية لليمن كالمطارات والموانئ والمواقع العسكرية الاستراتيجية وذات الأهمية العالية على المستوى الإقليمي أيضاً، ولم يقدم التحالف شيئاً من وعوده التي ظلت وسائل إعلامه تتغنى بها لخداع أبناء المحافظات الجنوبية من تقديم الدعم والمساعدة والمساندة المالية والاقتصادية لهذه المحافظات وتحويل عدن إلى “دبي ثانية”.

بل كل ما أنفقته السعودية والإمارات من أموال في المحافظات الجنوبية كان لإنشاء معسكرات وقواعد عسكرية وشراء ولاءات وتشكيل مليشيات عسكرية غير نظامية والعمل على تفكيك المجتمعات المحلية والقبلية في الجنوب فيما اقتصر الدعم السعودي والإماراتي على بعض السلل الغذائية التي تم توزيعها لبعض الأسر في المحافظات الجنوبية.

في المقابل تبدي إيران اهتماماً كبيراً بأصدقائها في صنعاء منها تقديم دعم حقيقي وملموس للرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها سلطات الحوثيين في صنعاء ومناطق سيطرتهم ذات الكثافة السكانية أبرزها الخدمات الصحية والتعليمية.

ومؤخراً التقى سفير طهران لدى سلطة الحوثيين بصنعاء حسن إيرلو بوزير التربية بحكومة صنعاء، يحيى الحوثي، حيث تباحث الجانبان سبل تطوير العملية التعليمية لحكومة صنعاء.

وسبق لإيران أن قدمت دعماً في المجال الصحي لحكومة الحوثيين، وفي اللقاء الأخير بين الحوثي وإيرلو ابدى الأخير استعداد بلاده للتعاون مع صنعاء في مجال التعليم بما يسهم في تجاوز العراقيل التي خلقها الحصار الذي فرضه التحالف السعودي الإماراتي على اليمن فيما يتعلق بالعملية التعليمية ومنها ما خلفه قصف الطيران الجوي للتحالف من دمار هائل في المنشآت التعليمية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com