منبر كل الاحرار

الانتقالي: لا جدية دولية لتحقيق السلام في اليمن والمرجعيات لم تعد منطقية

الجنوب اليوم | خاص

 

عبر المجلس الانتقالي الجنوبي عن استيائه من أداء المجتمع الدولي مع تعاطيهم مع السلام في اليمن والجنوب خصوصاً، مؤكداً عدم جدية المجتمع الدولي في تحقيق السلام في البلاد التي أنهكتها الحرب والحصار المفروض من قبل التحالف.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للانتقالي التابع للإمارات، منصور صالح، إن “تحقيق السلام يحتاج إلى موقف دولي جريء يستجيب لتطلعات الجنوب ويدعمه في استعادة دولته،”، حسب تعبيره.

وأشار صالح إلى أن جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام خلال العام الموشك على نهايته لم تختلف عن الأعوام الستة السابقة من عمر الحرب، مؤكداً أن تلك الجهود “ينقصها عامل الجدية لفرض السلام على جميع الأطراف، وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، عبر مقترحات وحلول منطقية وواقعية قابلة للتنفيذ”، في إشارة إلى أن الانتقالي يرى في المرجعيات التي تتمسك بها الشرعية للبقاء في السلطة بأنها لم تعد منطقية وغير قابلة للتنفيذ نظراً لتغيرات موازين القوى على الأرض.

وأضاف القيادي بالمجلس الانتقالي إن الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام عززت من موقف صنعاء ومنحتها المزيد من القوة، مؤكداً أن العام 2021 شهد بعضاً من الانفتاح الدولي نحو قضية الجنوب وأهمها لقاءات عيدروس الزبيدي رئيس المجلس مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، كما أكد على أن الوصول إلى تحقيق سلام حقيقي وحلول منصفة يحتاج إلى “موقف دولي جريء يستوعب الواقع ويستجيب لتطلعات شعب الجنوب ويدعمها في استعادة دولته وما دون ذلك ستظل هذه الجهود مجرد إضاعة للوقت وإطالة لأمد الحرب”.

ومن الواضح من تصريحات نائب رئيس إعلامية الانتقالي أن هناك انقساماً وتناقضاً داخل توجه المجلس الانتقالي التابع للإمارات، ففي الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بدعم الانتقالي لتحقيق الانفصال في اليمن باسم استعادة دولة الجنوب، يذهب المجلس للتحالف مع رموز النظام السابق الذي انتهك الجنوب بحروبه العسكرية والاقتصادية منذ العام 1994 وحتى اليوم، تاركاً القضية الجنوبية بل بات الانتقالي أبرز خصوم القوى الجنوبية التي قادت الحراك الثوري الجنوبي السلمي ضد نظام عفاش منذ العام 2007.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com