جدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تمسكه بتحقيق أهداف الثورة الجنوبية، واستعادة الدولة الجنوبية السابقة بحدود ما قبل العام 1990م، معلناً حظر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في كل محافظات الجنوب.
وقال عيدروس الزبيدي، في كلمة ألقاها في فعالية الذكرى 23 ليوم 7/7، في شارع مدرم بالمعلا، إن احتفالنا بذكرى السابع من يوليو يتداخل مع حدثان متضادان، الأول ذكرى اجتياج الجنوب عسكريا واحتلاله عام 1994، والثاني ذكرى انطلاق مارد الثورة التحررية الجنوبية عام 2007، مضيفاً أن لهذا التداخل رمزية انبعاث تكشف عن البنية العميقة في التكوين الثقافي والنفسي لشعبنا وقواه الحية، إذ محا ذكرى الانكسار ورسم بدلا عنها خارطة طريق جديدة نحو الانتصار .
وذكر أن المجلس سيواصل اجتماعاته لوضع برنامج عمله خلال المرحلة المقبلة وإعداد لوائحه وتشكيل هيئاته، مشيراً إلى انفتاح المجلس على كل القوى والمكونات الجنوبية المتفقة مع هدف التحرير والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية.
ولف إلى «حرص المجلس على مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي، ونبذ كافة أشكال التنازع، وإفشال محاولات القوى التي تحلم بإعادة إنتاج الاحتلال عبر إثارة غبار صراعات الماضي».
كما حمل عيدروس حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مسؤولية تدهور الأوضاع في عدن، مؤكداً على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي في حالما استمرت الحكومة تمارس سياسة العقاب الجماعي على شعب الجنوب.
وتابع أن أمن منطقة الجزيرة والخليج والقرن الإفريقي والعالم من أمن الجنوب واليمن، وعملاً بذلك فإننا نعلن عن حظر نشاط المنظمات والجماعات الإرهابية والمتشددة المتمثلة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وداعش وجماعة الحوثي، في كل محافظات الجنوب، مشيراً إلى أننا سنتخذ الخطوات اللازمة حيال ذلك بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي.
كما حذر من تزييف الإرادة الجنوبية الحرة، على طاولات حل المسألة اليمنية، داعياً الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العشر الراعية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى التفاعل الإيجابي مع ما تحقق على أرض الجنوب من تحول سياسي تشكلت بموجبه قيادة سياسية حاملة لأهداف شعب الجنوب وقضيته الوطنية غير القابلة للمساومة.
يذكر أن فعالية موازية تقام في ساحة العروض بخور مكسر، تنظمها قوى في المقاومة والحراك مدعومة من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.