منبر كل الاحرار

مسؤول إماراتي يعترف: الهجوم على الإمارات لم يكن بطائرات مسيرة فقط

الجنوب اليوم | خاص

 

 

اعترف مسؤول إماراتي رفيع بحجم الهجوم الذي نفذته القوات العسكرية التابعة لحكومة الحوثيين وحلفائهم، على الإمارات والذي يبرز التهديد الذي شكله هذا الهجوم على الإمارات التي تعتمد على استقرارها الأمني في جلب الاستثمارات من حول العالم إلى بلادها والاعتماد على هذه الاستثمارات كمصدر دخل قومي رئيسي.

وقال المسؤول الإماراتي معترفاً في محفل سياسي نظمته جهة صهيونية في أمريكا إن الهجوم الذي شنته قوات الحوثي على أبوظبي ودبي ومصافي النفط لم يكن بالطائرات المسيرة فقط

وقال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة خلال لقاء نظمه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي إن مقاتلين يمنيين أطلقوا صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أبوظبي خلال هجوم هذا الأسبوع.

ويأتي اعتراف المسؤول الأمريكي ليفضح مزاعم التصريحات الإماراتية الرسمية بشأن الهجوم الذي زعمت أنه بطائرات مسيرة فقط حيث تجنبت الاعتراف بالهجوم بالصواريخ الباليستية كي لا تقع في إحراج فشل انظمة دفاعاتها الجوية التي فشلت في التصدي للصواريخ الباليتسية اليمنية، وهو ما يؤكد مدى حجم الهجوم والتهديد الذي يشكله على بلاده.

وقال العتيبة إن الأنظمة الدفاعية للإمارات اعترضت بعض القذائف الصاروخية وأن القليل منها لم يتم اعتراضها، وقال إن “مجموعة من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة استهدفت مواقع مدنية في الإمارات العربية المتحدة”

وبحسب تعليقات العتيبة على الهجوم فإنها تؤكد بأنه كان هجوماً أكبر وأكثر جرأة على الإمارات وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية نقلاً عن تصريحات العتيبة في هذا اللقاء، والتي نقلت أيضاً إن الهجوم كان جرئياً بالنظر إلى أن الإمارات تعد موطناً لمركز التجارة والتمويل والسياحة المهيمن في المنطقة وسيزيد من المخاوف بشأن التطور المتزايد لترسانة الحوثيين.

ويؤكد خبراء سياسيون غربيون بأن الهجوم اليمني على الإمارات كشف مدى ضعف الدولة الغنية بالنفط والتي طالما افتخرت بأمنها واستقرارها، للمخاطر التي تشكلها هجمات اليمن.

وزعم العتيبة إن الإمارات “تركت حرب اليمن منذ فترة طويلة” وقال إن بلاده تطلب من واشنطن إعادة تصنيف جماعة الحوثيين في قائمة الإرهاب، لكن الإمارات في الحقيقة لم تنسحب كلياً من اليمن ولا تزال تسيطر على منشآت استراتيجية في اليمن منها جزر عملاقة وذات أهمية جيوسياسية وحيوية للغاية، إضافة لاستمرار تحكمها وسيطرتها على مليشيات مسلحة تابعة لها في جنوب اليمن ودفعت بجزء من هذه المليشيات لتصعيد الهجمات ضد مناطق تسيطر عليها قوات الحوثي شمال محافظة شبوة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com