منبر كل الاحرار

هادي ينهي أزمته مع أبو ظبي بالتنازل عن سيادة اليمن على سقطرى .

الجنوب اليوم | خاص

استعدادات تجري في عدن لعودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى المدينة التي منع من قضاء اجازة العيد الاضحي فيها من قبل التحالف العربي ، فهادي الذي أعيد من مطار الملك خالد الاسبوع الماضي إلى مقر اقامته في فندق الموفمبيك بالرياض ، يستعد اليوم للعودة إلى عدن وبحماية إماراتية وليس سعودية ، مصادر محلية أكدت “للجنوب اليوم ” أن صور الرئيس هادي ارتفعت في عدد من شواع المدينة وعلى واجهات المكاتب التنفيذية في عدن ولحج بتوجيهات اماراتية ، التغير في الموقف الإماراتي تجاه هادي جاء عقب توقيع هادي بتاريح السادس من الشهر الجاري على اتفاق بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات ينص على تأجير جزيرة سقطرى وجزيرة ميون وميناء عدن لدولة الإمارات لمدة 25 عاماً، وبضمانه سعودية باعتبار الرياض الراعي الوحيد لهذا الاتفاق الذي ينتقص من السيادة اليمنية ويعد بمثابة تسليم رسمي لسقطرى لدوله الامارات.
مصادر متطابقة أكدت أن مهندس الاتفاق كان خالد بحاج نائب الرئيس هادي السابق ، الذي سبق ان وقع الاتفاق مقابل التزام الإمارات بعدم دعم أي كيانات يمنية مناهضة للسلطة الشرعية في الجنوب ، حكومة هادي عبر ناطقها الرسمي حاولت نفي الاتفاق ، إلا أن مصدر مقرب من الحكومة اليمنية في الرياض أكد أن الاتفاق تم بالفعل وبموجبة انهى هادي ازمته مع ابو ظبي مشترطاً دعم سلطاته وترسيخ نطام حكمة في المحافظات التي يسيطرعليها ، ووفقاً للمصدر فأن الاتفاق قضى بعدم دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات المسلحة التي أنشأتها القوات الإماراتية في عدة مدن جنوبية من قبيل قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية، مقابل تأجير جزيرة سقطرى للإمارات، لمدة 25 عاماً يحق للدولة المستأجرة خلالها الاستفادة من أي ثروات نفطية وغازية مقابل اقتسام الناتج بالمناصفة بين المستأجر والمؤجر، بعد تفاهمات بين الطرفين.
المصدر الحكومي أكد أن من بنود الاتفاق التي جاء من ضمنها “تمنع السلطات المستأجرة أي مواطن يمني يأتي من خارج جزيرتي سقطرى وميون وميناء عدن خلال مدة الاستئجار، إلا بموجب ترخيص خاص منها”. ، كما يمنح الاتفاق ينص على حق الإمارات في التنقيب عن النفط والغاز وأي ثروات معدنية أخرى في البر أو البحر، بالتشاور مع المؤجر على أن يكون الريع “الناتج” مناصفة بين الطرفين.
وقال المصدر إن الإمارات ستنشئ فور مباشرة صلاحياتها الممنوحة في العقد “مجلس إدارة إماراتي للجزيرة سيكون من مهامه تنظيم الأنشطة الرياضية والمسابقات والمهرجانات التي يقرر المجلس إقامتها في الجزيرة”، بالإضافة إلى الموافقة على “انضمام الجزيرة إلى أي أنشطة دولية أو منظمات”.
كما أشار المصدر أن الطرف اليمني طرح عدداً من الشروط الشكلية في بنود العقد منها “في حال العثور على أي آثار قيّمة وكبيرة يتم توثيقها وحفظها في متحف الجزيرة”، بالإضافة إلى المحافظة على التنوع البيئي في الجزيرة “مثل النباتات والأشجار والطيور والحيوانات والعمل على تنميتها وزيادتها”، كما اشترط أيضاً “أن تكون اللغة المهرية هي اللغة الأساسية إلى جانب العربية وتضاف إلى مناهج التعليم الدراسية”.كما نص أحد الشروط على أن “يتكفل المستأجر بالدفاع عن الجزيرة ضد أي تهديد خارجي”، ويكشف هذا الشرط أن الجزيرة سيتم تسليمها كلياً للإمارات وسحب أي قوات عسكرية يمنية من داخلها، الأمر الذي قد يمثل تهديداً ويشير إلى نوايا مستقبلية في غاية الخطورة تهدد الجزيرة.
وبموجب الاتفاق الموقع من قبل هادي يحق للإمارات منع أي مواطن يمني يريد الوصول إلى الجزيرتين، إلا أن أحد الشروط التي وضعت من قبل الطرف اليمني استثنى من ذلك سكان محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان، لافتاً إلى أن تنقل سكان المهرة من وإلى سقطرى سيتم بعد أن تصرف للمواطنين بطائق شخصية خاصة تكون بمثابة هوية رسمية لهم، مشيراً إلى أن إجراءً مشابهاً سيفرض على سكان جزيرة سقطرى حيث سيتم صرف جوازات سفر جديدة لهم من قبل الإمارات، كما سيفرض عليهم إيقاف التعامل بالعملة اليمنية.
وفي سياق ذات صلة غادر رئيس المجلس الجنوبي عيدروس الزبيدي عدن يوم امس اثر استدعائة من ابو ظبي ، كما يبدوا لتنفيذ الاتفاق .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com