دخل طيران الأباتشي التابع لـ التحالف على خط المواجهات المحتدمة بين قوة من  الحزام الأمني ومسلحين من «ك القطاع الشرقي التابع للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في منطقة العريش بعدن.
وأفاد مصدر محلي ، اليوم السبت، أن الأباتشي بعد تحليقه في أجواء عدن في رسالة تحذيرية لفض الاشتباكات، أطلق وابلاً من النيران على مواقع يتمركز فيها مسلحون من  القطاع الشرقي قيل إنهم رفضوا الانصياع لأوامر تسليم القطاع لقوات الحزام الأمني تنفيذاً لتعليمات رئاسية صدرت أمس.
وقال شهود عيان إن مواطن واحداً على الأقل قتل في الاشتباكات وأصيب عدد آخر لم يتم حصره، مؤكدين بأن قصف الطيران أدّى إلى تضرّر عدد من مساكن الأهالي في العريش التي أصيبت بشظايا، جرح على إثرها عدد من المواطنين الذين تم إسعافهم للمستشفيات لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر اعلاميه بأن قوة ضخمة من الحزام الامني ، بدأت اليوم تطويق ملعب 22 مايو الواقع إلى الشرق من مدينة الشيخ عثمان، بهدف انتزاع مواقع القطاع الشرقي من المسلحين الرافضين تسليمه.
وأكدت المصادر أن  القطاع الشرقي كان خاضعاً لقيادة طارق علي هادي، ومؤخراً تم إيقافه من قبل قيادة  الحماية الرئاسية لاتهامه بافتعال أعمال فوضى وتحريض الجنود على التمرّد والتورط في سرقة ممتلكات عامة وعُهد واعتداء على موكب تابع لـ «التحالف» كان مار باحدى نقاط القطاع.
ورد طارق بدوره على الاتهامات، مؤكداً أن قيادة الحماية الرئاسية دأبت على استهدافه للتغطية على حرمان القطاع وجنود من حقوقهم.
وقالت المصادر إن القطاع الشرقي أسّس قبل سنتين كإحد قطاعات الحزام الأمني قبل أن ينجح هادي في استقطاب قياداته وضمهم للحماية الرئاسية وتعيين طارق علي هادي، قائداً له، وأدّى تكرار الخلافات في القطاع إلى رضوخ هادي للضغوط لإعادته لـ الحزام مرة أخرى.
وقبل تنفيذ القرار فعلياً أصدر عدد من ضباط وجنود القطاع، أمس، بياناً يرفضون فيه توجيهات هادي، متوعدين بالتصدي لأي قوة تحاول إخراجهم من مواقعهم التي يتحصّنون فيها، ما أدّى لاندلاع الاشتباكات التي لم يتم حسمها حتى اللحظة في الوقت الذي حذّر مراقبون من أن استمراريتها قد تؤدي إلى انفجار الوضع عسكرياً في عدن واستحالة السيطرة عليه بعدها من قبل التحالف وتسليم المدينة والمحافظات الجنوبية للفوضى العارمة.