قدّم محافظ تعز، علي المعمري، التابع لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه؛ احتجاجاً على رفض البنك المركزي اليمني في عدن صرف الرواتب الخاصة بالموظفين في المحافظة.
وقال المعمري في نص الاستقالة التي وزعها على وسائل الإعلام، إنه قدم استقالته احتجاجاً على «عرقلة البنك المركزي صرف رواتب 67 ألف موظف في القطاع الحكومي بالمحافظة»، مضيفاً بأن البنك «يصر بشكل غير مفهوم على عرقلة كل أمر مالي يتعلق بتعز».
وأشار إلى أن البنك عمد «سياسات التطفيش بصورة توحي بالعنصرية والتعالي، كما لو أنها منّة وفضلاً وليست استحقاقات محافظة تقدّم التضحيات تحت الحرب والحصار».
وقال المعمري إن البنك «يرفض بصورة متكررة أوامر الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، بصرف رواتب الموظفين، الذين لم يستلموا رواتبهم للشهر الـ11 على التوالي»، مشيراً إلى أنه «أمام هذا الموقف المتعنّت فإنني اعتذر إليكم عن مواصلة عملي كمحافظ لمحافظة تعز، وأعتذر لفخامة رئيس الجمهورية عن العمل في المحافظة، وأتقدّم باستقالتي إليكم».
ولفت إلى أنه «لا يقبل أن يكون سبباً إضافياً في محاصرة مدينة تعز»، التي تعاني مما تقول حكومة هادي، حصار يفرضه «أنصار الله» عليها، منذ أغسطس 2015.
وكان المعمري قال أمس الإثنين، إن البنك «رفض صرف الرواتب بحجة أن محافظ البنك المركزي منصر القعيطي لم يوجه بأمر الصرف». ونفذ المحافظ المستقيل اعتصاماً أمام البنك، مساء أمس، وقال إنه «لن يرفع اعتصامه حتى يتم صرف الراتب».
(الأناضول