منبر كل الاحرار

الانتقالي يتجه إلى مصر لتطوير موانئه بعد تجاهل الإمارات له طوال السنوات الماضية

الجنوب اليوم | خاص

 

سبق أن وعدت الإمارات أبناء عدن بأن تجعل مدينتهم دبي ثانية، كان ذلك بداية الحرب على اليمن وبداية التدخل الإماراتي بشكل كبير في عدن تحديداً.
مرت أكثر من 8 أعوام على السيطرة العسكرية للإمارات على عدن ولا تزال المدينة تعيش في ظلام بسبب استمرار انهيار خدمة الكهرباء، وبقية الخدمات أسوأ من الكهرباء.
ويبدو أن الانتقالي بدأ يشعر بموقف محرج أمام أبناء الجنوب الذين حاول احتواءهم من دون فائدة بسبب إدراك الجنوبيين لحقيقة مشروع الانتقالي الوظيفي والذي أصبح يؤدي دور شركة أمنية مستأجرة تعمل لصالح الإمارات فقط، وأن كل الوعود التي قطعها الانتقالي نقلاً عن الإمارات كلها وعود كاذبة ولا صحة لها وكانت غرضها تظليل الجنوبيين واستغلالهم وضمان عدم مواجهتهم للتدخل الإماراتي في مناطقهم.
من ذلك على سبيل المثال وعود المشاريع التنموية التي ظلت تقطعها الإمارات للجنوبيين والتي لم يتحقق منها شيء حتى الآن سوى ما وزعته الإمارات من كراتين تمر وطلاء جدران بعض المدارس، وهي وعود ظلت تتغنى بها في إعلامها منذ أن وطأت أقدام جنودها مطار عدن الدولي ومنشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال في شبوة وقاعدة مطار الريان في حضرموت وجزيرة سقطرى وجزيرة ميون على باب المندب.
في هذا السياق وبسبب تهميش الإمارات للانتقالي وعدم دعمه في جانب الخدمات، بدأ المجلس يتجه إلى القاهرة للبحث عن شركات ومؤسسات تقوم بتنفيذ بعض المشاريع التي كان الانتقالي من الإمارات أن تقوم هي بتنفيذها حسب وعودها، ومن ذلك ما ذهبت إليه وزارة النقل التي يديرها الانتقالي من تعاقد مع شركة “عبيدو” المصرية للاستشارات الهندسية والتي ستقوم بتطوير موانئ البحر العربي جنوب اليمن.
وبدأت الشركة المصرية بمعية مؤسسة موانئ البحر العربي بعمل المسوحات اللازمة لتطوير ميناء قنا في شبوة وميناء المكلا في حضرموت.
وحتى الآن لا تزال المشاريع المعلنة قيد الدراسة الميدانية ومن غير المعروف عما إذا كانت هذه المشاريع سيتم تنفيذها بالفعل أم أنها مجرد دعاية ترويجية للانتقالي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com