منبر كل الاحرار

الانتقالي يعيد تفكيك الجنوب إلى سلطنات عهد الاستعمار البريطاني

الجنوب اليوم | خاص

 

يمضي المجلس الانتقالي الجنوبي نحو تكريس ثقافة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن والتي عمدت إلى إبقاء جنوب البلاد على مدى 128 عاماً مفككاً بين سلطنات ومشيخات مستقلة عن بعضها البعض يسهل اختراقها واستعمارها وتوظيفها لصالح الاستعمار.
وبات من الواضح كيف يعمل المجلس الانتقالي بوتيرة متسارعة على تكريس ثقافة عودة المشيخات والسلطنات من خلال الخطاب الإعلامي المكثف الذي برز خلاله تكرار أسماء السلطنات والمشيخات وكتابات الكتاب الجنوبيين التابعين للتحالف عن العرقيات ومحاولة سحب الرأي العام في الجنوب إلى تقديس التعصب على أساس مناطقي بما يعيد إلى الأذهان تكريس ثقافة العودة إلى السلطنات.
الأكثر من ذلك أن الإمارات ضخت كمية من الأموال لتكريس هذه الثقافة سواء إعلامياً أو حتى سياسياً على الأرض من خلال استدعاء شخصيات قبلية ظلت خارج اليمن عشرات السنوات لتعود إلى الجنوب وتحظى باستقبالات مبالغ فيها بصفتها سليلة حكام السلطنات والمشيخات التي عادت إليها.
من هذه الشخصيات على سبيل المثال سلطان يافع بني مالك أو ما كانت تسمى السلطنة الهرهرية، إسكندر بن هرهرة، والذي عاد إلى عدن بعد أكثر من 50 عاماً من الغياب خارج اليمن حيث ظل في بلاد الغربة بعد سقوط السلطنات وحكامها الذين كان بعضهم معينين من المندوب البريطاني إبان الاستعمار للجنوب.
الانتقالي حاول التضخيم من عودة بن هرهرة، حيث حظي باستقبال في عدن من قبل عيدروس الزبيدي، ورتب له الانتقالي اليوم استقبالاً نوعياً في مسقط رأسه في منطقة المحجبة بيافع كما دفع الانتقالي بموكب عسكري لمرافقته من عدن إلى مسقط رأسه بيافع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com