شبوة: «الحراك» يلوّح بالتصعيد لـ«إنهاء فساد» سلطة هادي
الجنوب اليوم | متابعات
وردّد المتظاهرون الشعارات المندّدة بالفساد المستشري في اﻷجهزة العسكرية والمدنية ومن أبرز هذه الشعارات «شبوة لم تضحي بأبنائها ليحكمها الفاسدون»، في إشارة إلى محافظة شبوة الحالي، وجدّد المشاركون في المسيرة «تأييدهم المطلق ودعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركتهم في فعالية المعلا بعدن بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الرابع عشر من أكتوبرالمجيدة».
وأكد عدد من المشاركين في المسيرة، بأنهم سيتصدون لـ«لوبي الفساد وتحالفاته في المحافظة كخطوة أولى من التصعيد والزخم الثوري لإنقاذ المحافظة من براثن اانهيار بعد تدهور الخدمات اﻷساسية كالماء والكهرباء وارتفاع اﻷسعار وتأخر صرف الرواتب وطفح المجاري في شوارع العاصمة».
وقد قامت قوات «النخبة الشبوانية» و«المقاومة الجنوبية» بحماية وتأمين المظاهرة، التي صدر عنها بيان تلقى «العربي» نسخة منه، توعد بـ«خطوات تصعيدية متتالية ستضع حدا للاستهتار والعبث بالمال ومصالح أبناء المحافظة».
كما دعا إلى «العمل الجاد على تحرير ماتبقى من أراضي في بيحان بإنشاء غرفة عمليات مستقلة عن المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وبعيداً عن نفوذها».
وصعّد «الحراك» من نشاطه ضد محافظ شبوة علي الحارثي، بعد إصداره قراراً بإقالة مدير الضرائب رائد ضباب العولقي.
وأكدت مصادر أن بن ضباب أقيل من منصبه في الثاني من الشهر الجاري «بعد رفضه توريد الايرادات إلى حسابه الشخصي دون وجود ي مسوغ قانوني، وقام بتوريده لحساب المؤسسة في البنك المركزي».
وأشادت المصادر بدور بن ضباب في «تصحيح أوضاع مخلفات مكتب الضرائب السابقة وتوريد أموال المكتب للبنك المركزي وكذلك توريد مخصصات المشتقات النفطية بعد توقيع محضر بذلك في عهد المحافظ السباق أحمد حامد لملس».
ويعد بن ضباب أحد الكوادر المحسوبة على قوى «الحراك» التي اعتبرت أن قرار إقالته «يهدف إلى استكمال تسليم المحافظة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، بتوجيهات من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي كان له دور في تعيين الحارثي في منصب محافظ المحافظة».
يذكر أن الحارثي، سبق وأن شارك في عمليات عسكرية ضد قوات نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، قبل اندلاع حرب صيف 1994 التي انتهت باجتياح قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لعدن في 7 يوليو من العام ذاته.
وعيّن هادي، الحارثي، في منصبه خلفاً لمحافظ شبوة المقال أحمد حامد لملس، الذي دفع ثمن تمسكه بعضوية «المجلس الانتقالي الجنوبي»