الانتقالي شريك في احتلال الجنوب في 2015م
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ د محمد النعماني
المجلس الانتقالي الجنوبي كان بإمكانه ان يحقق اصطفاف جنوبي واسع جدا من خلال قيامه بحل كل مشاكل الجنوب ابتداء بالكهرباء والمياه والخدمات الصحية وصرف رواتب العمال والمتقاعدين والتفرغ لإعادة بناء وتطوير البنية التحتية وتحسينها وتطويرها والعمل على نشر ثقافة التعايش بين أوساط الأهالي في مدينة عدن والقبول بالأخرين المجلس الانتقالي سعى إلى خلق الفوضى والاعتماد عليها ونشرها والتمييز العنصري من خلال الممارسات التي قام بها تجاه أبناء المحافظات الجنوبية لاعتقاده بأن هذه الأساليب وممارستها في المحافظات الجنوبية ستدفع أبناء المحافظات الشمالية إلى ترك المحافظات الجنوبية والهجرة والتوجه نحو المحافظات الشمالية وهو بنفس الوقت يشارك في الحكومة وفي المجلس الرئاسي وفي صنع القرارات وفي إدارة الحكومة واتخاذ القرارات ولذلك كان الانتقالي يريد ان يمسك العصا من الوسط فأخل توازنه يفقد اليوم الحاضنة الشعبية الجنوبية بكاملها بسبب الممارسات العنصرية وصنع الفقر والمجاعة والبطالة والإهمال والحرمان على الانتقالي اليوم تصحيح الأخطاء واعاده تصحيح مساره والدعوة إلى تحالف وطني جنوبي مع كل القوى السياسية الجنوبية الحره التي ترفض الاحتلال الاماراتي السعودي للمحافظات الجنوبيه ونهب الثروة الجنوبية وهي تطالب استقلالية القرار الجنوبي بما يتعلق بصنع مستقبل الجنوب في اي تسوية سياسيه قادمه في اليمن أو في المنطقة العربية بشكل عام والابتعاد عن المزايدة السياسية بما يتعلق بعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني التي ترفضه كل الشعوب العربية والإسلامية وعلى المجلس الانتقالي فك عملية الارتباط بدول التحالف العدوان والاحتلال الامارات السعودي على اليمن وامتلاك قراره السياسي والسياسي بما يتعلق بقضيه الحوار مع الأطراف المعنية في اليمن بما فيهم الحوثيين الذين استطاعوا ان يفرضوا امرا واقعا وسلطات امر واقع في صراع تقاطع المصالح والسيطرة على اليمن وان تكون صنعاء هي بوابه السلام والاستقرار في اليمن وفي المنطقة ومفتاح الحل للازمة اليمنية والسلم والامن في المنطقة هناك كانت هناك فرصه تاريخيه للمجلس الانتقالي ولكل ابناء الجروب في العام 2015 في فرض سلطات امر واقع في الجنوب واستلام الجنوب وإعلان الدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن على اعتبار ان ان السلطة المركزية للجمهورية اليمنية سقطت في صنعاء وانهارت واستلم الحوثيين السلطة واعلنوا على انفسهم بانهم سلطه ثوريه وشرعيه في اليمن وكان هناك إمكانيات للتفاهم والحوار على شكل الدوله اليمنية ومستقبل الجنوب في ظل اي دوله يمنيه قادمه لكن للاسف الشديد البعض من القيادات الجنوبية سلمت الجنوب للشرعية والتحالف التي قام باجتياح الجنوب واحتلاله وفرض الهيمنة والتبعية على كل أبناء الجنوب وتحويلهم إلى مرتزقه وسلطات تقوم بتحقيق اطماعهم واهدافهم الاستعمارية في محافظات الجنوبية ليتحول هذا التحالف بعد تسع سنوات من اجتياح الجنوب واحتلاله الى قوه محتله للجنوب تعبت بالجنوب وتنهب الثروة وتسيطر على كل شيء وتصادر القرار الجنوبي وتفرض ما تريد في المحافظات الجنوبية وتصنع وتفرض القيادات والتحالفات مع الاخرين لتمزيق الجنوب وتفكيكه واضعافه في اي تسويه سياسيه قادمه في اليمن يكون لدول التحالف الاحتلال السعودي الاماراتي اليد العليا على كل محافظات الجنوب والشواهد على الأرض توكد ذلك
اليوم بات الانتقالي شريك في احتلال الجنوب مندو 2015م وحتي الان
الانتقالي خان الوفاء وطعن حلفاء الامس من الخلف وطعن التحالف الانتقالي بالوجه وشوه صورته في المشهد السياسي الجنوبي واليمني والعربي والعالمي ومن خان يوخان.