قتل ثلاثة أشخاص بحريق نشب، اليوم الجمعة، في مقرّ حزب التجمّع اليمني للإصلاح، في كريتر بمدينة عدن. وقد حمّل الحزب، مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، مسؤوليته.
وقال مسؤول في حزب الإصلاح بمدينة عدن إن قوات تابعة لمدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، أشعلت النيران في مقرّ الحزب، ولم يكن أحداً من الأعضاء داخله.
وأضاف أن عناصر ملثمّة قامت بكسر بوابات المقرّ وأضرمت النيران فيه، وعملت طوق أمني حوله، مؤكداً أنه لم «تحصل أي اشتباكات، وأن القتلى سقطوا جرّاء اندلاع الحريق.
ولم تصدر الجهات الأمنية في عدن، بياناً رسمياً حول الحادثة، لكن وسائل إعلام محلية مقرّبة من الحزام الأمني، نشرت روايات مختلفة تتحدث عن اشتبكات اندلعت أثناء محاولة قوات الأمن إطفاء الحريق.
وحاصرت قوات الحزام الأمني، منزل مسؤول الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في عدن، خالد حيدان، بعد عملية حرق المقرّ بساعات.
تأتي تلك التطورات بعد تصريحات مدير أمن عدن اللواء شلال، التي توعّد فيها، أمس الخميس، بعمليات مداهمة، وقال «لن نستثني مقراً للإصلاح في عدن.
وكان أمن عدن نفّذ حملة اعتقالات، يوم الأربعاء، طالت 9 من أعضاء الحزب في عدن.
وطالب رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، في اجتماع اللجنة الأمنية الذي عقد صباح اليوم في عدن برئاسته، وتغيّب شلال عنه، بـ ضبط النفس وعدم الانجرار نحو التصادم والاشتباك، حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى الاتزام بالأنظمة والقوانين، ومنع أي اعتقالات إلا بإذن مسبق من النيابة العامة، وذلك حفاظاً على أمن وسكينة المواطنين».
من جهته، أدان محافظ عدن، عبدالعزيز المفلحي، عمليات الإعتقال، واصفاً إياها بـ«تصفية حسابات».