منبر كل الاحرار

فيما الزبيدي يؤيد اتفاقات أبراهام ضد فلسطين.. بن عزيز يبلغ طارق عفاش ما تريده منه أمريكا قرب باب المندب

الجنوب اليوم | تقرير

 

تكالبت الأطراف اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي المدعومة أيضاً أمريكياً وبريطانياً، ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من حرب همجية.

قبل يومين يعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي المشكل سعودياً، عيدروس الزبيدي، تأييده لاتفاقات أبراهام التي أعلنت بالتزامن مع عملية التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، يقول الزبيدي ذلك بكل صراحة ووضوح أثناء لقائه بالسفير الأمريكي لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض.

وسبق موقف الزبيدي هذا موقفاً رسمياً أعلنه في مقابلة تلفزيونية عن استعداده التطبيع مع الكيان الإسرائيلي عندما يمنحه التحالف السعودي الإماراتي الانفصال جنوب اليمن وإنشاء دولة مستقلة.

واليوم نقل صغير بن عزيز رئيس الأركان في القوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، إلى قائد المقاومة المشتركة جنوب الساحل الغربي لليمن، طارق عفاش، تعليمات أمريكية كان بن عزيز قد تلقاها من قيادات أركان أمريكيين في الولايات المتحدة خلال حضوره مؤتمر القوات البرية الأمريكية الذي حضره رؤساء وضباط أركان عدد من جيوش الدول المتحالفة مع أمريكا بما في ذلك إسرائيل، حيث تم الكشف عن أن هذه التعليمات الأمريكية تتعلق بما على القوات التابعة لحكومة التحالف فعله لمنع صنعاء من أي مشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية، بعد أن أكدت صنعاء استعدادها المشاركة لردع الكيان الإسرائيلي في حال تدخلت واشنطن عسكرياً لدعم الكيان ضد المقاومة الفلسطينية.

وكان بن عزيز قد تلقى تعليمات من ضباط الأركان الأمريكيين أثناء تواجده قبل ثلاثة أيام في أمريكا حيث شارك جنباً إلى جنب مع ضباط الأركان الإسرائيليين في مؤتمر القوات البرية الأمريكية، وذلك بعد أيام من بدء القصف الإسرائيلي العنيف ضد المدنيين في قطاع غزة، وبعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي التي تمكنت من إلحاق هزيمة ساحقة بالكيان لم يسبق أن تكبدها منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية بحسب اعتراف الإسرائيليين أنفسهم.

وخلال المؤتمر تلقى بن عزيز تعليمات عسكرية من ضباط الأركان الأمريكيين بحسب ما كشفه الأمين العام للمكتب السياسي لحركة أنصار الله، فضل أبو طالب، والذي أكد أن بن عزيز تلقى تعليمات أمريكية بالتصعيد العسكري ضد الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء وذلك لمنع صنعاء من تنفيذ تهديداتها بشأن المشاركة عملياً في القتال مع المقاومة الفلسطينية ومواجهة الكيان الإسرائيلي في حال تدخلت أمريكا بشكل مباشر لدعم إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ولقاء بن عزيز بطارق صالح هو الأول من نوعه منذ مدة طويلة وأكثر ما يثير الريبة هو أن هذا اللقاء يأتي بعد عودة بن عزيز من أمريكا بيومين فقط، ما يؤكد نقل بن عزيز ما تلقاه من تعليمات عسكرية أمريكية إلى طارق عفاش الذي يحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي حسب ما كشفته تقارير غربية سابقة كون المنطقة التي يتمركز فيها مهمة واستراتيجية لإطلالتها على مضيق باب المندب وخطوط الملاحة الدولية الذي تهدف إسرائيل وضع أقدامها عليه منذ عقود.

وكان النشطاء التابعين لطارق صالح قد شنوا هجوماً في مواقع التواصل الاجتماعي ضد المقاومة الفلسطينية، ووصفت الناشطة التابعة للجناح التابع للإمارات في حزب المؤتمر، نورا الجروي، إن “حركة حماس إرهابية” محملة المقاومة في فلسطين مسؤولية القصف الذي يستهدف المدنيين في قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي، وهو ما كشف حقيقة التوجه الذي يحمله الطرف اليمني التابع للتحالف السعودي الإماراتي المؤيد للكيان الإسرائيلي.

ويعد جناح الإمارات بحزب المؤتمر الذي يتزعمه عسكرياً طارق عفاش، نجل شقيق علي عبدالله صالح، هو المكون اليمني الثاني الذي يؤيد إسرائيل ويعمل لحسابها بإشراف أمريكي، حيث سبق أن أعلن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات أيضاً والذي يدعو إلى الانفصال جنوب اليمن وإنشاء دولة جديدة جنوب الجزيرة العربية، سبق أن أعلن في مقابلة تلفزيونية تابعة للتحالف السعودي ترحيبه بالتطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي كما أعلن أيضاً استعداده التطبيع مع الكيان بعد أن يتم إنشاء دولتهم جنوب اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com