وجدد اتهام المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالانحياز، قائلاً إن الموقف منه «ليس شخصياً، بل هو نابع من تقييمنا لمواقفه في إدارة الحل كوسيط لا يجوز له أن ينحاز إلى أي طرف».
وفي حديث إلى صحيفة «الاتحاد» اللبنانية، نشر اليوم، شدد عبد السلام على ضرورة أن تشمل المبادرات «الاتفاق والتوقيع على حل سياسي شامل يتضمن إيجاد حلول لمسألتي الرئاسة والحكومة، لأن البلد أصلاً كان يعيش حالة توافق سياسي جاءت بموجب المبادرة الخليجية وانتهت مدتها أو فترتها التي حددت بعامين، إضافة إلى ما نجم عن العدوان من آثار شاملة على كل اليمنيين، حتى بات الدخول إلى حل شامل جزءاً أساسياً من الحل».
واعتبر أن القرار الدولي رقم 2216 لم يعد يشكل أرضية حل، وأن ولد الشيخ منذ «ما تعرف بخطة الأمم المتحدة التي رفضها الطرف الآخر» لم يستطع «الخروج من عنق الزجاجة… فتارة يعلن عن مبادرة تخص الحديدة، وتارة أخرى مبادرة إنسانية، ثم يطرح أفكاراً لبناء الثقة وغيرها من الأفكار المجتزأة».
وقال عبد السلام إن «الحل يحتاج إلى إرادة أميركية حتى تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدورها بشكل صحيح»، مؤكداً أن مشكلة كل جولات الحوار السابقة هي الموقف الأمريكي بشكل رئيسي، والذي يعرقل كل مسارات السلام ويضع عوائق أمام مقترحات الحلول فيما تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم اللوجستي والأسلحة للسعودية والإمارات «وتعطيهما مزيداً من الوقت للاستمرار في الحرب نزولاً عند مشاريعها الاستراتيجية في اليمنطقة… واليمن جزء منها».
وعلق المتحدث باسم «جماعة الحوثي » على ما يجري في الجنوب بالقول إن «جنوب الوطن يقع تحت الاحتلال الإماراتي بكل ما تعنيه الكلمة»، لافتاً إلى أن هناك بعض الأصوات التي بدأت ترتفع جراء هذه الممارسات.
التوغل السعودي في حضرموت
ونقلت «الاتحاد» عن عبد السلام تعليقه على قضية ضم أراض من محافظات حضرموت إلى الجانب السعودي، بالقول إن هذه المعلومات تعزز «ضرورة إعادة النظر في قضايا باتت تمس الحدود وترسيمها بين البلدين»، مؤكداً أنه «لم يعد هناك شيء بعيد المنال أو محظور، فمن شن العدوان على اليمن لن يكون بمنأى عن أي خطوات عسكرية مقبلة».