منبر كل الاحرار

الانتقالي يؤكد للمبعوث الأمريكي استعداد قواته العمل تحت القيادة الأمريكية لحماية سفن إسرائيل

الجنوب اليوم | خاص

 

من جديد أكد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات تبعيته لكيان الاحتلال الإسرائيلي رغم ما تسبب به هذا الموقف من فقدان لما تبقى له من حاضنة شعبية جنوبي اليمن.

يوم أمس الخميس التقى رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ.

اللقاء الذي تم في أبوظبي حيث يقيم الزبيدي، وبحسب ما نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للانتقالي، جرى خلاله “بحث مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وسلوك القرصنة الذي تمارسه ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي”.

وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات، اعتبار ما قامت به قوات أنصار الله “الحوثيين” البحرية من فرض حصار بحري على سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي رداً على جرائمه التي يرتكبها في قطاع غزة بحق المدنيين، هذه هي المرة الثانية التي يعتبرها المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها أعمال إرهابية وقرصنة ضد السفن الإسرائيلية.

ونقل موقع المجلس الانتقالي الإلكتروني أن “الرئيس الزبيدي جدد إدانة المجلس الانتقالي الجنوبي لتلك السلوكيات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية وتعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر”، كما وصف الزبيدي ما قامت به قوات صنعاء بأنها “ممارسات عدائية”.

وخلال اللقاء قدم الزبيدي استعداد قوات الانتقالي في مواجهة ما أسماه “التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب من خلال توسيع سبل التعاون والتنسيق بين الانتقالي والولايات المتحدة الأمريكية والدول الشقيقة والصديقة”.

هذا التعاون والاستعداد الذي تبناه الزبيدي ليس لنصرة الشعب الفلسطيني ولكن لتعزيز الأمن البحري وحماية سفن الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب، حسب ما جاء في الخبر الرسمي عن المجلس الانتقالي الخاص باللقاء مع ليندركينغ.

تقديم رخيص

اللافت أن اللقاء بين ليندركينغ والزبيدي لم يكن من أجل البحر الأحمر وباب المندب، بل بخصوص ما أوضحته صفحة المبعوث الأمريكي إلى اليمن من أنه لمناقشة مستجدات العملية السياسية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، غير أن الانتقالي خلال اللقاء حاول إقحام موضوع باب المندب والبحر الأحمر وتقديم نفسه أمام الأمريكي بأنه على استعداد لحماية سفن كيان الاحتلال في الوقت الذي يدرك فيه الأمريكي قبل غيره أن الانتقالي لم يتمكن من تأمين مناطق سيطرته على الأرض في مدينة عدن عوضاً عن أن المياه الإقليمية اليمنية قبالة المناطق الجنوبية اليمنية خاضعة لسيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي وعمليا تقع تحت سيادة الأمريكيين والبريطانيين والسعوديين والإماراتيين.

ويرى مراقبون إن الانتقالي يقدم نفسه رخيصاً في الوقت الذي لا ينتظر الأمريكي والإسرائيلي منه لعب أي دور لمعرفتهم أن أصحاب القرار في المناطق الجنوبية لليمن ليس اليمنيين الموالين للتحالف بل التحالف السعودي الإماراتي نفسه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com