منبر كل الاحرار

نيويورك تايمز: محمد بن سلمان لن يحارب اليمنيين مرة أخرى فتجربة الـ8 سنوات انتهت بانتصار الحوثيين

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

أرجأ مسؤولون أمريكيون أسباب عدم اشتراك السعودية في التحالف البحري الأمريكي ضد اليمن والذي تشكل لإعادة فرض مرور السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل من البحر الأحمر، إلى فشل بن سلمان في الحرب التي قادها بتحالف ضد اليمن في هزيمة خصومه اليمنيين بقيادة أنصار الله الحوثيين وانتهاء الحرب بهزيمة بن سلمان وانتصار الحوثيين وتضاعف قوتهم العسكرية عشرات أضعاف ما كانت عليه قبل 26 مارس 2015.

جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية والتي استهلته بتصريحات لمسؤولين ومحللين سعوديين لم تشر لأسمائهم قالوا خلالها أن عودة تحليق الصواريخ والطائرات اليمنية فوق الرياض وقصف المنشآت الاقتصادية الاستراتيجية السعودية مرة أخرى هو آخر ما يفكر فيه ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك بسبب توجه بن سلمان نحو جعل السعودية وجهة سياحية واستثمارية للمستثمرين الأجانب بعيداً عن أجواء الحروب والصراعات والتوتر في المنطقة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ “الحرب في غزة دفعت الحوثيين، الذين تحرك أيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، إلى دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة”.

وأضافت الصحيفة أنه “مع ذلك، تفضّل السعودية مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش، إذ يُعدّ احتمال السلام على حدودها الجنوبية، هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف هجمات الحوثيين ضد إسرائيل”.

وبحسب ما تابعت، فإنّ ولي العهد محمد بن سلمان غير مهتم “بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين”، وفقاً لمسؤولين سعوديين وأميركيين.

ويقول المسؤولون والمحللون السعوديون، إنّ عودة الصواريخ اليمنية إلى التحليق فوق الرياض أو ضرب بلدات جنوب السعودية، “هي آخر ما يحتاجه ابن سلمان، وهو يسعى لإقناع السياح والمستثمرين بأنّ المملكة مفتوحة للأعمال التجارية”.

وقالت الصحيفة إنّ “الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن، التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية، مدفوعة بحقيقة أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصر الحوثيون فعلياً”.

وأردفت بالقول: “بينما يواجهون احتمال الصراع مع الولايات المتحدة بفرحة علنية، يعتمد الحوثيون على قدراتهم العسكرية الموسعة وشجاعتهم الواضحة، التي تم شحذها في اشتباكاتهم مع التحالف الذي تقوده السعودية”.

وقال مسؤولان أميركيان، إنّ المخططين العسكريين الأميركيين، أعدّوا أهدافاً أولية لليمن، إذ أمر كبار المسؤولين في إدارة بايدن بتوجيه ضربات انتقامية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إنّ البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً على اليمنيين والمخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقاً.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com