منبر كل الاحرار

11 تصريح مؤيد لكيان الاحتلال الإسرئيلي خلال 6 أيام فقط.. العليمي يكشف وجهه الصهيوني

الجنوب اليوم | خاص

 

خلال أقل من 6 أيام فقط، صدر عن رشاد العليمي، رئيس المجلس القيادي الذي شكلته السعودية، وعن رئيس حكومته ووزير إعلامه واثنين من سفرائه 11 تصريحاً رسمياً متعاطفاً مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

آخر تصريح للعليمي كان اليوم أثناء استقباله في مقر إقامته شبه الإجباري في العاصمة السعودية الرياض، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس.

حيث ناقش العليمي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ما أسماه “تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الشحن البحري على الأمن والسلم والدوليين”، الأمر الذي يمثل تعاطفاً رسمياً من سلطة التحالف السعودي الإماراتي المنفية خارج اليمن مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ومع الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت منذ 12 يناير الجاري بقصف اليمن رداً على عمليات القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي أو السفن الأمريكية التي تمارس عدواناً على اليمن، حسب ما تصفها حكومة صنعاء.

اعتبار العليمي لهجمات اليمن على الشحن الإسرائيلي وقطع الملاحة على الكيان الذي يرتكب مجازر إبادة جماعية ضد أبناء غزة، أنها هجمات إرهابية وأنها تستهدف الشحن البحري وتمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، هو توصيف متطابق تماماً مع ما يطلقه كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا والذين يحاولون تصوير هجمات اليمن ضد الملاحة الإسرائيلية على أنها تهديد للأمن البحري العالمي والشحن الدولي من الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي.

الأكثر من ذلك أن العليمي طالب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، بدعوة من أسماهم “الأصدقاء الأوروبيين للحاق بالإجراءات العقابية ضد المليشيات الحوثية وتصنيفها منظمة إرهابية دولية”، وهو التصنيف الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية ضد أنصار الله الحوثيين بسبب إصرارهم على مواصلة قطع الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي، العليمي إذن يدعو دول أوروبا لتصنيف انصار الله إرهابيين لأنهم يدعمون المقاومة الفلسطينية ويقطعون الملاحة الإسرائيلية ويرفضون السماح بمرور السفن الإسرائيلية والمتجهة لإسرائيل إلا بعد وقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار بالكامل عن القطاع.

اليوم أيضاً أجرى طارق صالح، نائب العليمي، والذي أنشأت له الإمارات قوات عسكرية تتمركز في الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن وتتخذ من المخا الساحلية مقراً لقيادتها، أدرى اتصالاً مع السفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق، وحسب وكالة الأنباء التابعة للمجلس الرئاسي التي تعمل من الرياض، فإن صالح أكد “أن أمن جنوب البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من أمن اليمن والمنطقة بأسرها”، معتبراً العمليات التي تقوم بها القوات اليمنية التابعة لصنعاء وأنصار الله ضد الملاحة الإسرائيلية بأنها “تحديات راهنة” وأن البلدين (اليمن ومصر) يجب عليهما مواجهتها والتنسيق المستمر في مواجهتها.

وطارق صالح سبق أن وصف أيضاً عمليات البحرية التابعة لصنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية بأنها “هرطقات” وقال إنها “أعمال قرصنة وإرهاب” كما رحب مثل غيره من بقية القيادات التابعة للتحالف السعودي بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف أنصار الله الحوثيين حركة إرهابية دولية.

وسبق أن أبدى طارق صالح للأمريكيين خلال لقائه بقياداتهم العسكرية في القاعدة الأمريكية في البحرين استعداده المساهمة في حماية السفن المحظور عبورها من البحرين الأحمر والعربي، في موقف مخجل ومتصهين دفع بالعشرات من القيادات العسكرية التي كانت تحت قيادة طارق صالح إلى الانشقاق عنه والعودة إلى صنعاء وإعلان الاصطفاف معها عسكرياً.

ومثل هذه التصاريح والمواقف الصريحة الداعمة لكيان الاحتلال الصهيوني تكررت 11 مرة خلال أقل من 6 أيام فقط، الأمر الذي يكشف حجم التصهين الذي باتت عليه الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي:

فعلى سبيل المثال، طلب وزير الخارجية بحكومة التحالف، أحمد عوض بن مبارك، اللقاء بالقائم بأعمال السفير الروسي، يفغيني كودروف، وخلال اللقاء الذي جرى اليوم في الرياض مقر إقامة بن مبارك، ناقش الأخير مع المسؤول الروسي “التطورات في اليمن والمنطقة، وآفاق العملية السياسية على ضوء تلك التطورات، وأهمية التنسيق المشترك لتحقيق السلام في اليمن”.

ويبدو اللقاء بين بن مبارك والقائم بأعمال السفير الروسي، لقاءاً عادياً وحتى تصريح بن مبارك يبدو تصريحاً عادياً، لكن في الحقيقة جاء اللقاء وهذا التصريح رداً على الخطوة التي قامت بها روسيا عبر دعوة وفد رسمي من حركة أنصار الله الحوثيين لزيارة العاصمة الروسية موسكو، وقد تمت الزيارة وتم اللقاء بين كبير المفاوضين في حكومة صنعاء والمتحدث الرسمي باسم أنصار الله الحوثيين، محمد عبدالسلام مع المسؤولين الروسيين بما في ذلك وزير الخارجية الروسية وبلقاء منفصل آخر مع نائبه المعني بالشرق الأوسط، وقد أعلنت موسكو عن هذا اللقاء، وتمثلت أهمية هذا اللقاء والدعوة في كونهما جاءا بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية، الأمر الذي مثل صفعة لأمريكا من قبل روسيا التي رمت بهذا التصنيف عرض الحائط ولم تعترف به وردت عليه بدعوة وفد رسمي من أنصار الله لزيارة موسكو.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com