منبر كل الاحرار

توبيخ سعودي لبن مبارك بعد تصريحاته بشأن وقف العمل بخارطة الطريق ورفض المضي بعملية سلام مع صنعاء

الجنوب اليوم | تقرير

 

كشفت مصادر خاصة للجنوب اليوم، أن القيادة السعودية التي استدعت رئيس حكومة التحالف السعودي الإماراتي، أحمد عوض بن مبارك الأسبوع الماضي إلى مدينة جدة، قامت بتوبيخه بسبب تصريحاته التي أبدى فيه بن مبارك اصطفاف حكومته وقيادته بشكل واضح مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وكان بن مبارك قد أعلن وقف العمل بخارطة الطريق الأممية التي تم صياغتها بوساطة عمانية جرت خلال الأشهر الماضية في جلسات مفاوضات مغلقة وغير معلنة بين صنعاء والرياض أفضت للاتفاق على كل المشاكل العالقة والمعيقات التي أدت لعدم إعلان وقف الحرب على اليمن بشكل نهائي وإتمام حل بقية الملفات الخلافية الأخرى.

وكان تبرير بن مبارك لقراره بوقف عمل حكومته بخارطة الطريق، قد قال بأنه جاء بسبب ما أسماه “العمليات الإرهابية للحوثيين في البحر الأحمر ضد الملاحة”، في إشارة للعمليات العسكرية ضد سفن الملاحة الإسرائيلية التي قررت صنعاء قطعها من المرور من مضيق باب المندب وفرض حصار بحري على كيان الاحتلال حتى يوقف العدوان على قطاع غزة ويرفع الحصار عن القطاع نهائياً، وجاء قرار بن مبارك والذي ترجم تصريحات سابقة معادية للمقاومة الفلسطينية ومعادية لمن يساند المقاومة بما في ذلك العمليات اليمنية التي تشنها قوات صنعاء بقيادة أنصار الله الحوثيين، جاء ذلك القرار كموقف صريح يعلن فيه بن مبارك اصطفافه مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ومع التحالف الثنائي الأمريكي البريطاني.

وبالعودة للموقف السعودي، قالت المصادر إن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان هو من استدعى احمد عوض بن مبارك إلى جدة، والتقى به حسب ما نشرت وسائل الإعلام السعودية في حينه، مشيرة إلى أن بن سلمان أبلغ بن مبارك “بضرورة الالتزام بالخطة الأممية للسلام في اليمن” وأنه وبخه لقاء تصريحاته السابقة بشأن وقف العمل بخارطة الطريق وأن السعودية ماضية في اتفاقها مع صنعاء لإنهاء الحرب في اليمن.

ويبدي حزب الإصلاح والإمارات مخاوف شديدة من أي تقارب بين صنعاء والرياض وأي خطوة متقدمة يقدم عليها الطرفان نحو السلام في اليمن، وهو ما بدا واضحاً من خلال ما نشرته وسائل إعلام الإمارات وحزب الإصلاح على الرغم من اختلافهما وعدائهما لبعضهما البعض، بشأن عملية السلام في اليمن حيث حاول الطرفان تخويف السعودية من أي اتفاق مع أنصار الله الحوثيين، إضافة إلى محاولة دفع الرياض لإلغاء الاتفاقات والتفاهمات السابقة مع صنعاء تحت مزاعم أن تلك الخطوات التي قد تمت سابقاً على مدى العامين الماضيين هي بحسب ما يصفه الإعلام الإماراتي مجرد “تقدم ضئيل” في ملف السلام، حيث أبدى الإعلام الإماراتي تحديداً استغرابه مما أسماه تمسك السعودية بالتقدم الضئيل في ملف السلام في اليمن، في إشارة إلى أن الإمارات تحاول إقناع السعودية أن ما قد تم تحقيقه سابقاً ليس مكلفاً وأن السعودية ليست مضطرة للحفاظ على مجرد “تقدم ضئيل” في مقابل مواصلة الحرب ضد من أسماهم الإعلام الإماراتي كما نشرت مؤخراً صحيفة العرب الإماراتية الصادرة من لندن، “التحايل والاستفزاز الحوثي للسعودية”، فأبوظبي ترى أن أي اتفاق بين الرياض وصنعاء سيفضي إلى تلاشي كل المكاسب غير المشروعة التي حققتها الإمارات ولا زالت جراء مشاركتها مع التحالف السعودي في الحرب في اليمن بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها حالياً جنوب البلاد من جزر وموانئ وشريط ساحلي ومياه إقليمية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com