أعلن زعيم جماعة الحوثي ، عبد الملك الحوثي، أن «الشعب اليمني سيفرض معادلة ردع جديدة في مواجهته لقوى العدوان الأمريكي السعودي بكل جهد ومسؤولية»، مؤكداً أن «مدى الصواريخ متوسع ومستمر، واليد الطولى ستنال من أماكن أخرى إن شاء الله».
وفي كلمة له بمناسبة مرور ألف يوم على اندلاع الحرب في اليمن، توجه الحوثي إلى السعوديين والإماراتيين بالقول: «أنتم تقصفون صنعاء ونحن نقصف الرياض وأبو ظبي. أنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء وتصل صواريخنا البالستية إلى قصر اليمامة بالرياض. أنتم تعتدون على منشآتنا الحيوية ونحن نقابلكم بالمثل».
وأضاف مخاطباً قيادة «التحالف»: «أنتم حمقى وجهلة وأغبياء، ولم تتعقلوا وتراجعوا حساباتكم رغم أنكم وجدتم أن المسألة صعبة»، جازماً أنه «كلما زاد طغيانكم سيقابله المزيد من ثباتنا وعزمنا وتصميمنا وابتكاراتنا لكل الوسائل الدفاعية».
وشدد على ضرورة «دعم الجبهات وتعزيز الوحدة الداخلية»، معتبراً أن «دعوات الفتنة وتشتيت شملنا هي واحدة من وسائل العدوان علينا». وحض «مؤسسات الدولة على تحمل مسؤوليتها في تفعيل النقاط الإثنتي عشرة التي تحدثنا عنها».
وفيما بدا تعليقاً على مساعي «التحالف» إلى استقطاب الشخصيات «المؤتمرية»، وتوحيدها تحت راية أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، نبه الحوثي إلى أن «أي شخصية يتصل بها المنافقون ليساوموها على موقفها تحت أي عنوان عليها أن تعي أنها أمام اختبار تاريخي».
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى «مراجعة مواقفها من العدوان على اليمن… لاسيما أن الفترة الأخيرة كشفت تواطؤ السعودية على القدس وفلسطين»، متابعاً أن «السعوديين باتوا مفضوحين بعمالتهم وتحركهم ضمن الأجندة الأمريكية بدون حدود».
واستعرض زعيم «الحوثيين»، في سياق كلمته، إرث الحكومات المتعاقبة في اليمن. ورأى أن «المشكلة هي مشكلة الأمس وتفاقمت اليوم بفعل العدوان».
وأشار إلى أنهم «على مدى عشرات السنين كانوا يبررون فشلهم بأننا بلد فقير ودون موارد وهذا كذب». وزاد: «يستطيع أي محلل اقتصادي أن يأتي ليرى كيف كانت تتفاقم الأزمات لولا ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر».