قالت منظمة «أوكسفام» الدولية، إن المجاعة تقترب من سكان اليمن «بشكل أسرع من أي وقت مضى، بعد ألف يوم من الحرب والحصار»، محذرةً من أن «مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بمرض الدفتيريا».
وحذرت المنظمة، في بيان، من «مخاطر الحصار على الموانئ الشمالية لليمن، ما يحرم المواطنين من الغذاء والوقود والأدوية».
وأضاف البيان أن «اليمن يستورد نحو 90% من الغذاء، لكن منذ أن فرض التحالف، الذي تقوده السعودية، حصاراً على الموانئ الشمالية الرئيسية للبلاد منذ أكثر من شهر، فإنه لم يتم استيراد سوى ما يزيد بقليل عن ثلث الاحتياج الغذائي، في حين أن هناك 8.4 ملايين شخص الآن في مرحلة حرجة من الإنزلاق إلى المجاعة».
وأشار إلى أن «أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 28 % منذ مطلع الشهر الماضي، ما جعل الأسر الفقيرة المتأثرة أصلاً بالانهيار الاقتصادي غير قادرة على شراء الطعام».
ولفت إلى أن «إمدادات المياه النظيفة توقفت فى المدن والقُرى بسبب نقص الوقود، الأمر الذى سيكون له تداعيات خطيرة كون البلاد تعانى من أكبر تفش لوباء الكوليرا فى العالم».
وحذرت المنظمة من أن «الأدوية تنفذ من المستشفيات، كما ارتفعت حالات الإصابة بمرض الدفتيريا، وهناك ما لا يقل عن مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض».
وأفاد البيان بأنه «تم إرجاع ست سفن على الأقل، محملة بالوقود كانت بانتظار الدخول إلى مينائي الحديدة والصليف بسبب الانتظار الطويل للسماح بالدخول».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة «أوكسفام»، مارك غولدرينغ، إن «قطع الأغذية والوقود والأدوية الحيوية عن السكان ليس له أي مبرر ولا ينبغي التساهل معه أبداً».
وأوضح أن «جميع أطراف النزاع يتحملون المسؤولية عن هذه المعاناة الإنسانية الضخمة، وجميعهم مسؤولون عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان».
يُشار إلى أن «التحالف» أعلن اليوم، تحديد مدة 30 يوماً فقط، لفتح ميناء الحديدة للمواد الانسانية والإغاثية، والسماح بدخول السفن التجارية.
(الأناضول)