تصاعد الغضب في أبين: قبائل تقطع الطريق الدولي لليوم الثاني وتلوح بإجراءات أشد صرامة
الجنوب اليوم | تقرير
تستمر قبائل محافظة أبين في قطع الطريق الدولي الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية لليوم الثاني على التوالي، في تصعيد ملحوظ يهدف للضغط على مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً للكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني المختفي منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأدى هذا التحرك إلى تكدس مئات الشاحنات المحملة بالغاز والنفط في المناطق التي تم إغلاقها، مما يهدد بشلل تام في الإمدادات إلى جنوب اليمن.
وفي خطوة تصعيدية، قامت قبيلة الجعادنة بإغلاق الطريق في منطقتي “لحمر” شرق مديرية مودية و”أحور” الساحلية، مما أدى إلى إيقاف حركة نقل المشتقات النفطية والغاز بين عدن والمحافظات الشرقية.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن القبائل تهدف من هذا التحرك إلى إجبار مليشيات الانتقالي على الكشف عن مصير الجعدني، الذي اختُطف في 12 يونيو 2024 في منطقة التقنية بمحافظة عدن.
وأعلنت أسرة الجعدني أن “عملية قطع الطريق الدولي ستتم على ثلاث مراحل متتالية. في المرحلة الأولى، سيُمنع مرور شاحنات المشتقات النفطية بشكل كامل. وإذا لم تتم الاستجابة خلال ثلاثة أيام، سيتم تصعيد الاحتجاجات بمنع عبور جميع أنواع السيارات الثقيلة والخفيفة. وفي حال استمرار تجاهل مطالب القبيلة، ستتخذ الأسرة وشيوخ القبيلة قراراً بقطع الطريق الدولي بشكل نهائي”، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر في أبين.
هذه الخطوة تأتي في ظل توتر أمني متزايد في الجنوب، حيث تستمر الفصائل المسلحة المدعومة إماراتياً في ممارسة الاعتقالات القسرية والاختطافات بحق عدد من الشخصيات القبلية والعسكرية.
واعتبر محللون أن هذا التحرك القبلي يعكس تنامي الغضب الشعبي تجاه سياسات المجلس الانتقالي التي فشلت في معالجة قضايا حقوق الإنسان، وزادت من التوترات بين القبائل وفصائل الانتقالي المسلحة.
ويعد إغلاق الطريق الدولي الذي يربط بين عدن والمحافظات الشرقية خطوة خطيرة، خصوصاً أن هذه الطريق تمثل شرياناً حيوياً لنقل المواد الأساسية والمشتقات النفطية.
ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذا الإغلاق إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المناطق الجنوبية، مما يزيد من حدة التوترات بين القوى المحلية والانتقالي، وتحمّل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التدهور بسبب ما أقدمت عليه فصائله المسلحة من انتهاكات بحق المئات من أبناء المحافظات الجنوبية اصطدمت آخر انتهاكاته بقبيلة الجعادنة التي رفضت السكوت والصمت على اختطاف وإخفاء علي عشال الجعدني.