مقتل قيادي سعودي في القاعدة بقصف أمريكي على شبوة.. واشنطن تستغل الإرهاب ذريعة لاحتلال المنطقة بتمويل سعودي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشفت وسائل إعلام موالية للتحالف السعودي الإماراتي، اليوم الجمعة، عن مقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي، سعودي الجنسية، في قصف جوي يعتقد أنه أمريكي على محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن. الحادثة أثارت تساؤلات جديدة حول الدور الأمريكي في المنطقة وعلاقة السعودية بالتنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، فإن القيادي السعودي المكنى بـ”أبو محمد الهذلي المكي” لقي مصرعه في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار أمريكية، استهدفت معقلاً للتنظيم في منطقة المصِّينعة بمديرية الصعِّيد، جنوب مدينة عتق. الحادثة تأتي بعد أيام فقط من مقتل أمير الحرب في التنظيم “أبي علي الديسي”، الذي كان يشغل منصب أمير ولاية قيفة، في غارة أمريكية مماثلة.
علاقة السعودية بالقاعدة.. أسئلة تبحث عن إجابات؟
مقتل القيادي السعودي يسلط الضوء مرة أخرى على العلاقة التاريخية المشبوهة بين النظام السعودي وتنظيم القاعدة، الذي يُعتبر من صناعة المخابرات الأمريكية في الأساس ليكون ذريعة لاحتلال الشعوب وتفتيت الدول. فمنذ أحداث 11 سبتمبر، التي اتُهم فيها عناصر سعوديون بالضلوع في الهجمات، ظلت العلاقة بين الرياض والتنظيم الإرهابي محل تساؤلات.
وتشير تقارير إلى أن السعودية، التي تمول بشكل مباشر أو غير مباشر العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة، كانت على علاقة وثيقة بقيادات القاعدة، سواء عبر تمويلها أو تسهيل تحركاتها. هذه العلاقات تثير الشكوك حول الدور الحقيقي للرياض في الحرب على الإرهاب، خاصةً في ظل استمرار وجود عناصر سعودية بارزة ضمن صفوف التنظيم.
الولايات المتحدة.. بين مكافحة الإرهاب وخلق الفوضى
من جانبها، تستخدم الولايات المتحدة هذه العمليات كذرائع لاستمرار وجودها العسكري في المنطقة، تحت شعار مكافحة الإرهاب. لكن العديد من المحللين يرون أن واشنطن تخلق الفوضى وتدعم التنظيمات الإرهابية بشكل غير مباشر لتحقيق أهدافها الجيوسياسية، بما في ذلك السيطرة على موارد المنطقة وتفتيت الدول العربية.
مقتل القيادي السعودي في شبوة يطرح أسئلة جديدة حول الدور الأمريكي في المنطقة، ومدى استغلال واشنطن لتنظيم القاعدة كأداة لتنفيذ أجنداتها، خاصةً في ظل العلاقات الوثيقة بين السعودية والتنظيم، والتي تبقى محط شكوك وتساؤلات.