مقال لـ: منصور العلهي المحافظات الجنوبية تجاوزت حافة الإنهيار…!
الجنوب اليوم | مقال
بقلم: منصور العلهي
تعتمد البلدان – التي تحترم شعوبها – على تقييم إقتصادها العام على بعض المعايير لكي تحدد مستوى إستقرار إقتصادها من عدمه…
فمثلاً تنظر بعض الدول لأداء الحكومة وتعاملها مع المعوقات التي تواجه عملها وكيفية إزالة تلك العقبات التي تعترضها…
وتراقب تلك الانظمة مستوى أداء المرافق الخدمية كالكهرباء والمياة والصحة والتعليم ومستوى توفيرها لشعوبها…!
وإذا أخفق أحد وزرائها في مهامه يحاسب ثم يقال فوراً..
وبهذه المعايير تقيم الدول إقتصاد بلدانها وتعمل على تحسين المستوى المعيشي لشعوبها…
بلدنا للاسف يفتقر لمثل هذه المعايير…
فحكامنا ليس لديهم أي معيار لتقييم مستوى إقتصاد البلد إلا من خلال تعيين حكومة (محاصصة) مكونة من عدد من الوزراء ، فإذا وجدت الحكومة بهذا الكم الهائل من الوزراء والنواب والوكلاء والمستشارين فالوضع الإقتصادي بنظرهم في أعلى درجات الإستقرار…!
وقد يخرج إلينا بعض المسؤولين الذين لاتزال ضمائرهم حية – وهم قلة قليلة – ليصرحوا بأن البلد على حافة الإنهيار…!
والحقيقة التي تتجاهلها الحكومة ومعها مجلس القيادة الرئاسي بأن البلد قد تجاوزت حافة الإنهيار ووصل الإقتصاد لقاع الهاوية بسبب السياسة الفاشلة التي تتبعها ما تسمى بحكومة الشرعية أو حكومة المحاصصة وتقاسم المناصب…!
وبالتأكيد فالفائدة من التقاسم والمحاصصة لا يستفيد منها إلا المتقاسمين لهذه الحقائب الوزارية…!
والمشاهد اليومية التي نراها أمامنا تدحض مزاعم الذين يصرحون بأن الوضع الإقتصادي مستقر ويتعافى…!
نعم مستقر لأبعد الحدود لكن إستقراره محصور في سلطة (المحاصصة)
وللتأكد من صحة طرحنا فما على المشككين إلا أن ينظروا (لبطون) المتقاسمين للمناصب والمكاسب ويراقبوا نموها وتمددها وترهلها…!!
وينظروا لارصدتهم في البنوك والمصارف…
وينظروا اين يتم علاج مرضى المتقاسمين للسلطة وعائلاتهم أن أصيبوا حتى بالزكام…؟
لا نريد من النظام الحاكم في المحافظات (المحررة) إلا الإعتراف بأن نظامهم فاشل ووصل لمرحلة ألا عودة…!
فالبعض من أفراد هذا الشعب يأكلوا من براميل القمامة ، والبعض الآخر لا يأكل في اليوم إلا وجبة واحدة…!
فالعملة منهارة والأسعار تذبح المواطن…
والمرتبات تحولت من شهرية لتصرف كل خمسة واربعون يوماً أو أكثر ، والمرافق الخدمية تعاني من الإنهيار التام…
فالكهرباء مقطوعة عن كل المحافظات(الجنوبية) والمياة معدومة…!
والمستشفيات تفتقر لأبسط الخدمات…
والتعليم حدث ولا حرج…!
فما رأي حكامنا الأفاضل فيما طرحنا…