العليمي يتهم الإمارات بتهريب نفط شبوة
الجنوب اليوم | خاص
وسط اشتداد الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وجناح الإمارات في المجلس، اتهم العليمي الإمارات بالوقوف وراء تهريب منظم للنفط الخام من حقول شبوة إلى محافظة حضرموت، في إشارة إلى تورط الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من أعضاء مجلس القيادة.
جاء ذلك وسط احتدام الخلافات بين العليمي وعدد من أعضاء المجلس الرئاسي حول صلاحيات اتخاذ القرارات وعدد من التعيينات التي يصدرها العليمي دون التوافق مع الأعضاء الآخرين. العليمي الذي يواجه انتقادات حادة من أعضاء المجلس الرئاسي ويتهم بقيادة المجلس إلى الفشل، يعتكف في مدينة عدن منذ أسابيع، احتجاجاً على تصعيد عدد من أعضاء المجلس ومنهم طارق صالح وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني ضده، ويرى بأن هناك ترتيبات لانقلاب أبيض داخل المجلس الرئاسي تجري بضوء أخضر من الإمارات، سيما وأنه يضاف إلى عضو المجلس عثمان مجلي الذي تم استقطابه من قبل طارق صالح مؤخراً.
وتصاعدت الأزمة داخل المجلس الرئاسي مؤخراً مع ارتفاع سقف مطالب أعضاء المجلس بضرورة تدوير منصب رئاسة المجلس بعد ثلاث سنوات من تشكيله من قبل السعودية والإمارات. وأشارت المصادر إلى أن رئيس المجلس فتح قنوات تفاوض عبر عضو المجلس عبدالرحمن المحرمي الذي يقوم بدور الوسيط بين رئيس المجلس والأعضاء، في محاولة منه لوقف الصراع الداخلي، إلا أن اتهامات أعضاء المجلس للعليمي بشأن انفراده في اتخاذ القرار وعدم العودة إليهم حالت دون ذلك.
وكان العليمي وعدد من أعضاء المجلس قد تبادلوا الاتهامات بشأن تعطيل عمل المجلس الرئاسي وإضعافه خلال الأيام الماضية. ووفقاً لأكثر من مصدر فإن رشاد العليمي اتهم خلال لقاء افتراضي أجراه مع قيادات الأحزاب منتصف الأسبوع الجاري أعضاء المجلس الرئاسي بتعمد تعطيل عمل المجلس، بسبب عدم تواجد غالبية أعضائه داخل اليمن ورفضهم ممارسة أي مهام وصلاحيات، رغم استلام الجميع مخصصات مالية تمكنهم من العمل وتشكيل فرق لمتابعة القضايا المختلفة.
ونفت المصادر أن يكون العليمي قد أثار أي خلافات حول الصلاحيات أو أي من الملفات المطروحة على طاولة المجلس والتي أثيرت من قبل مجلس طارق صالح، وأكدت أن كل ما يمارسه يندرج ضمن صلاحياته المقررة في اتفاق نقل السلطة.
وفي الوقت الذي لوح فيه العليمي – بحسب المصادر – بالاستقالة في حال استمر التعطيل أو المطالبة بتدوير منصب رئاسة المجلس أو رفض ما وصفه بخطة الإصلاحات المالية التي أعدها فريقه والتي من بينها رفع سعر الدولار الجمركي ورفع أسعار المشتقات النفطية، والتي ستضاعف معاناة الملايين من اليمنيين في الجنوب.