الإمارات تعزز وجودها العسكري في سقطرى باستقدام مئات المجندين
الجنوب اليوم | سقطرى
تُواصل دولة الإمارات تعزيز وجودها العسكري في أرخبيل سقطرى اليمني بخطوات متسارعة، حيث تستقدم مئات المجندين وتُنشئ منشآت عسكرية وتُجري تغييرات ممنهجة تمس الهوية الوطنية. وبحسب مصادر محلية، وصل القائد الميداني لأحد الفصائل الموالية في عدن، “أوسان العنشلي”، إلى مدينة حديبو في مهمة إماراتية لتأهيل دفعات جديدة من العناصر المستقدمة من محافظتي الضالع ولحج.
وتكشف الأرقام عن تركيز عسكري كثيف، حيث تصل نسبة التوزيع إلى جندي واحد لكل 3-5 مواطنين فقط، وسط استحداث مواقع عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة استعداداً لمواجهات محتملة مع الأهالي. ولا يقتصر المشروع الإماراتي على الجانب العسكري، بل يمتد إلى استبدال المناهج الدراسية اليمنية بأخرى تروّج للولاء للإمارات، وتغيير شبكة الاتصالات المحلية بشبكات إماراتية، وتحويل رفع العلم اليمني إلى “جريمة” يعاقب عليها.
كما تكشف الوثائق عن استخدام الجزيرة محطة لتهريب الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان والفصائل الموالية في اليمن، وتعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة. وجاءت هذه الخطوات بعد أن سحبت الإمارات ثقتها من 800 مجند محلي سبتمبر الماضي، في أعقاب تقارب بين بعض مشايخ القبائل والقوات السعودية في الجزيرة. يُذكر أن سقطرى تُعد منطقة عسكرية مغلقة تنتظر أي شرارة لتفجّر مواجهة بين الأهالي وهذا التواجد العسكري الأجنبي الكثيف.