منبر كل الاحرار

الإمارات … حين يرتهن مصير الأمة لأعراب العرب .

الجنوب اليوم | متابعات

دفعت حلقة جديدة وليست الأخيرة من مسلسل الزيف الإماراتي الكثيرين للرد بعدما نقل تليفزيون دبي تقريراً كوميدياً أستخدم فيه مصطلحات فيها من المبالغة لإثارة الضحك ما يكفيها، إذ يقول المعلق في سرد التقرير «بينما كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يمر في هذه المنطقة من صحراء دبي لمح لمعة من رمال الصحراء..وبحدثه المعهود أمر بحفر المنطقة واستكشف ما تخبئه الصحراء تحتها ثم تم اكتشاف «الكنز».

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً لسرقة الإمارات آثار من العراق ومصر واليمن ودول عربية أخرى، وأطلق نشطاء عراقيون حملة للمطالبة باسترجاع واسترداد الآثار المنهوبة، وقام مغردون بإطلاق وسم #أعيدوا_آثارنا_المسروقة بعدما انتشرت صور ومقاطع لمتحف «لوفر أبوظبي» عرضت من خلالها آثاراً بالغة الأهمية، ترجع إلى حضارات العراق ومصر القديمة.

الفضائيون
وقد عززت التناقضات بين التصريحات المتخبطة لمسؤولين في الإمارات حقيقة الزيف والكذب الممنهج، في سبيل البحث عن وصفة سحرية تصلح لصناعة وجبة وهمية لإشباع البطون والعقول، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فتارة يخرج ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق بتصريحات من وحي خياله يقول فيها إنه رأى مكوكا فضائياً يحوم حول منطقة «الآثار» التي اكتشفوها هذه، ثم طار «كالنجم إذا هوى» إلى المركز التجاري في دبي، وتارة يطل حاكم الشارقة سلطان القاسمي بتصريح ليؤكد فيه أن حضارة الإمارات أقدم حضارة على وجه الأرض..أقدم حتى من حضارة الصين.
أما على الموقع الرسمي بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، قسم الأرشيف الوطني، فيقول حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، إن تاريخ الوطن «الإمارات» ممتد ما يقرب من سبعة آلاف سنة، وفق ما أثبتته النقوش والرسوم.

خريطة مزيفة
وكانت آخر صيحات الزيف الإماراتي للتاريخ والجغرافيا، إزالة دولة قطر من خريطة توضح جزءاً من الخليج العربي، وهو الأمر الذي رصده باحث أجنبي خلال زيارته لمتحف «لوفر أبوظبي» وعلق عليه مسؤولون وخبراء في الثقافة ودراسات التاريخ بإنه أمر مقصود ويعكس مدى الانحدار الأخلاقي و«الغل» السياسي، الذي تمارسه الإمارات ضد قطر.

سقطرى إماراتية!
وعكست تغريدات لنشطاء من مختلف الدول العربية حالة الغضب العارمة التي تترجم تمسك الشعوب بحقها الأبدي في تاريخها وآثارها، حتى أن مغردين توقعوا مزيداً من نشاط تجارة التاريخ والآثار في الإمارات، واستهداف آثار اليمن بأكملها بعد الزحف على تاريخها من خلال نسب جزيرة سقطرى اليمنية إلى الإمارات.

ويقول المغرد سعيد بامخرمة «يبدو ان الإمارات بعد أن كذبت على الإماراتيين ان جزيرة سقطرى اليمنية اماراتية مع ان عمر الإمارات ثلاثين عاما عمر اصغر ابنائي أكبر من عمر دولة الإمارات؛ ذهبت الإمارات إلى ماهو ابعد من ذلك حيث ضمت مسندم العمانية إلى خارطتهم الجغرافية الصغيرة».

عقدة نقص
يقول عبد الله الوذين عبر حسابه على «تويتر»: «عقدة النقص لدى أبوظبي لن تنتهي لأنها تريد أن تعترف بأصلها العماني، وتريد كتابة تاريخ جديد لها، وهذا لن يتحقق أبداً لأنها من ساحل عمان، وستبقى عمانية الأصل والتاريخ.
وفي تغريدة أخرى تقول خديجة بن قنة «أين حضارة بلاد الرافدين وحضارة مصر القديمة والحضارة الفينيقية والحضارة الفارسية القديمة وغيرها من الحضارات القديمة من هذا الهراء.. ما الذي يدفع مؤسسة تليفزيونيةً رسمية إلى تشويه التاريخ بالادعاء أن الإمارات كانت مركز العالم قبل الألفية الأولى ما قبل الميلاد».. ويقول المغرد عبدالله الخاطر «قريباً سيتم الكشف عن موقع سد يأجوج ومأجوج ومقر ذي القرنين. وموقع التقاء سيدنا موسى والسيد الخضر عليهما السلام، والقائمة تطول، والتاريخ لا يكذب».

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com