منبر كل الاحرار

الزبيدي يقود الجنوب إلى المجهول ويتحول إلى أداة أستعمارية جديدة

الجنوب اليوم | خاص

 

كشف رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي عن تحالفة مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ، فالجنوبي الذي تسلق على ظهر الشعب الجنوبي وقضيته وتقرب من الإمارات واصبح أداة من ادواتها في الجنوب ، أعلن بشكل صريح تحالفة مع العميد طارق صالح الذي يتواجد في عدن بحماية قوات الحزام الأمني وبدعم إماراتي مع قوات من الحرس الجمهوري .
الزبيدي الذي تجاهل سخط الشعب الجنوبي من وجود قوات تابعه لطارق هادي الذي شارك في إنتهاك وقتل المئات من أبناء الحراك الجنوبي خلال السنوات الماضية لم يراعي مشاعر أسر الشهداء والمعتقلين والجرحى بل تجاوز كل الحدود ، واكد أنه أداة منزوعة القرار ينفذ مايؤمر من أبو ظبي حتى وأن كان ذلك على حساب الجنوب وقضيته ، وهو مايؤكد إن المجلس الإنتقالي الجنوبي أداة تسهيل لإستعمار إماراتي للجنوب وأضطهاد شعبة لايمت بصلة للقضية الجنوبية ولايعد حاملاً حراكياً أو ثورياً أو سياسياً لها ، فالمقاومة الجنوبية والتيارات الحاملة لقضية الشعب الجنوبي عبرت عن رفضها لكل الأعمال والممارسات التي تقوم بها الإمارات عبر مايسمى بالوية الحزام الامني او قوات النخبة التي أسست لتكون أداة سيطرة ونفوذ إماراتية في المحافظات الجنوبية .
الإنتقالي الجنوبي الذي أعلن اليوم عبر رئيسة الموالي للإمارات الزبيدي أن 30 يناير لن يكون كما قبلة ، لن يستطيع أعلان حكومة مستقلة دون موافقة السعودية التي تنفق مئات الملاييين من الدولارات على قوات الحزام الامني وترى في خروج الزبيدي عن هادي وحكومتة في عدن إنقلاب كامل الأركان كشف غطاء التحالف الوهمي في الجنوب ويتعارض مع اهدافها ومصالحها الخفية شيئاً ما ، ولذلك فأن الإنتقالي الجنوبي سيواجة حصار إقتصادي سعودي عما قريب وسوف يتسبب بتوقف رواتب كافة موظفي الدولة الجنوبيين في عدن والجنوب بشكل عام ، وحينما تسحب الرياض عطائها ودعمها لتلك القوات عبر الإمارات التي تولت مهمة التدريب والتأهيل وتنفيذ المخطط الإنتقامي من الجنوب ومن القضية الجنوبية سيجد المجلس الإنتقالي الجنوبي نفسة في مواجهة مصيرية مع الشعب .
الخطوات التي أعلن عنها الزبيدي خلال حوار مع قناة فرانس 24 كشفت عن المسارات المستقبلية للمجلس الذي يحلم بحكم ذاتي في عدن والجنوب ومن ثم الإنفصال ، متناسياً أنه كشف غطاء الاحتلال الإماراتي للجنوب وعرى نفوذ حكومة الشرعية التي اتخذت منها الرياض وابو ظبي مبرراً وغطاء لتقاسم النفوذ في الجنوب والسيطرة على ثرواته البرية والبحرية، وكما يبدو أن عيدروس ومجلسة يحاول لملمة اوراقة والعمل على اعادة المعسكرات التي سيطرت قوات موالية للإمارات عليها وتسليمها لقيادات عسكرية تنحدر إلى التيار السلفي الجهادي المتطرف الذي أستخدم هو الأخر كاداة بيد الإمارات والسعودية في المخا وجبهات الشمال الاخرى ، ولكن ستثبت الايام ان الانتقالي لن يقبل بمشاركة الجهادية السلفية نفوذه الوهمي وسيعمل على سحب الستار من تحت تلك القيادات السلفية ، وكل الجماعات المسلحة غير الموالية للإنتقالي والإمارات ، وخلال الساعات الماضية بدت ازمة الثقة تتكشف بين القيادات السلفية التي عادت من جبهات المخا لإستلام المعسكرات والمقرات الحكومية التي سقطت تحت سيطرة قوات موالية للإمارات بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وفق إتفاق سعودي إماراتي مع هادي وحكومتة وتقضي بتسليم المعسكرات التابعه لهادي إلى القيادات السلفية الموالية للتحالف ، وحتى أن سلمت تلك المعسكرات سوف تسلم دون سلاح وستضل تحت رحمة القوات الموالية للإمارات .
وفي ظل ظرف كهذا لم يعد هناك من يمثل القضية الجنوبية سوي الحركات والمجالس والتيارات المحايدة والمتمسكة بالقضية العادلة .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com