منبر كل الاحرار

هل دفعت خلافات الرئاسي طحنون بن زايد لزيارة المملكة؟

الجنوب اليوم | خاص

وسط احتدام الخلافات بين جناح الإمارات وجناح السعودية في المجلس الرئاسي، الذي يعكس في تشكيلته تقاسم النفوذ السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية، زار طحنون بن زايد – مستشار الأمن الوطني الإماراتي وصاحب القرار الأول في الفصائل الممولة من أبوظبي في الجنوب – المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ الخميس الماضي.

هذه الزيارة عكست رغبة إماراتية في تطبيع الأوضاع مع السعودية، التي عمدت إلى إنشاء فصائل مسلحة موازية للفصائل التابعة لها، وصار إضعاف نفوذ الإمارات في المحافظات الجنوبية من أولوياتها. ويبدو أن الكثير من المعطيات دفعت طحنون بن زايد إلى زيارة السعودية ولقاء محمد بن سلمان، يضاف إلى ذلك لقاؤه قيادات سعودية معنية بالحرب في اليمن.

وجاءت زيارة بن زايد للسعودية في وقت وصلت فيه الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وطارق صالح المحسوب على طحنون بن زايد، وعيدروس الزبيدي، إلى أعلى المستويات، وأدت إلى تعطيل المجلس الرئاسي بشكل كلي. وسط حديث عن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتعيين نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح عضوًا فيه. وأحمد عفاش، الذي رفعت عنه الإمارات وأمريكا العقوبات التي فرضها مجلس الأمن عليه العام الماضي، مدعوم بشكل كبير من قبل طحنون بن زايد، مهندس التطبيع مع إسرائيل وصاحب مبادرة الاتفاق الإبراهيمي معها.

وكان تقرير صادر عن صحيفة **”واشنطن بوست”** الأمريكية قد سلط الضوء العام الماضي على الشيخ طحنون بن زايد، مستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات، وقال إنه لعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية للبلاد في اليمن وليبيا، وجهوده الأخيرة لرأب الصدع مع منافسين إقليميين مثل تركيا وقطر وإيران. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تثق به، كونه يدير ملفات شديدة الحساسية في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن المفتاح لفهم مكانة الشيخ طحنون في شؤون الشرق الأوسط يكمن في نسبه: شقيقه هو الزعيم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، أقوى الإمارات السبع في الاتحاد.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com