كارثة تعليمية في عدن.. مدارس بمليون ريال وأهالٍ بين مطرقة الغلاء وسندان انقطاع الرواتب!
الجنوب اليوم | عدن
في مشهد يعكس الانهيار المتسارع للقطاع التعليمي، تتجاوز رسوم المدارس الخاصة في عدن حاجز المليون ريال سنوياً للطالب الواحد، بينما تتراجع جودة التعليم بشكل كبير. هذه الأرقام الصادمة تضع الأسر أمام معادلة مستحيلة: إما تعليم الأبناء أو تأمين أساسيات الحياة.
معظم العائلات تعيش على رواتب لا تتجاوز 150 ألف ريال شهرياً، والبعض عاجزون عن السداد بين انقطاع الرواتب وغلاء معيشي خانق مما يجعل دفع مليون ريال للمدرسة ضرباً من الخيال. الأزمة لم تعد تقتصر على التعليم فقط، بل امتدت لتشمل جميع مناحي الحياة مع ارتفاع جنوني في أسعار الوقود والسلع الأساسية، وانقطاع الكهرباء المتكرر، وانتشار البطالة بين الشباب.
في ظل غياب أي رقابة حكومية أو ضوابط، يتساءل المواطنون: أين تذهب الأموال؟ ولماذا لا يتم استثمارها في تحسين الخدمات؟ السخط الشعبي يتصاعد يومياً، بينما تتراكم الأسئلة حول مستقبل المدينة الذي يبدو أكثر قتامة مع مرور الوقت. الأهالي يطالبون بحلول عاجلة قبل أن يتحول التعليم إلى حلم بعيد المنال لأطفالهم.