منبر كل الاحرار

الجنوب اليوم يكشف خفايا لقاء التآمر على حضرموت في الرياض ..

الجنوب اليوم | تقرير

 

من حديد وبشكل علني تحاول الرياض تنفيذ  إطماعها التاريخية في وادي وصحراء حضرموت ، مستغلة حالة الانقسام والصراع في اليمن ، هذه المرة وفي خصم الصراع المحتدم بين المكونات الموالية لدول التحالف في حضرموت ، تنظم الرياض على مدى الأيام الماضية اجتماع لكافة القوى الحضرمية ناقشت فيه مصير حضرموت ليس بجغرافية الوادي والصحراء بل بجغرافية الإقليم الذي يمتد من حدود محافظة مأرب مروراً بشبوة وحضرموت وصولاً إلى المهرة .
مصادر حضرمية قالت إن اللقاء الذي نظمته السعودية وحشدت له النخب الحضرمية وأخرى موالية لها من شبوة والمهرة  ، ناقشت مصير حضرموت وتحدثت عن إتفاقيات خاصة جرت بينهما وبين سلاطين المحافظات الثلاث عام 1962 ، تخول الرياض إدارة الإمارات الثلاث أو مايسمى بالإقليم الشرقي سابقاً ، وهو المصطلح الحديث لإقليم حضرموت.
هذا اللقاء الذي يعد الأول منذ عشية الخامس من نوفمبر 2019، حين جمعت السعودية شخصيات ومحافظي شبوة وحضرموت والمهرة ،يعكس حجم الأطماع السعودية في حضرموت ومساعيها المستمرة والسيطرة على أهم المحافظات اليمنية الجنوبية النفطية التي تمتلك شريط حدودي بري واسع معها ، وذلك بعد قيام السعودية بالسيطرة على نحو 40 الف كيلو متر من الأراضي اليمنية في خرخير اليمنية الواقعة بين محافظتي حضرموت والمهرة خلال السنوات الماضية عن طريق الضم والالحاق مستغلة ارتهان الحكومة المعترف بها.

وحالة الانقسام الناتج عن الحرب الذي يعيشها اليمن منذ أكثر من سبع سنوات .
اجتماع الرياض الاخير الذي حضرته عدد كبير من  القيادات الحضرمية من مختلف التكتلات التي تتفق مع رؤية السعودية واطماعها وخاصة فيما يتعلق بإقليم  حضرموت ، والذي تم تمويله من قبل اللجنة الخاصة السعودية وإدارة السفير السعودي محمد آل جابر والحاكم السعودي العسكري لحضرموت فواز بن شوية ، لم يثير أي ردود افعال رسمية من قبل حكومة معين عبدالملك أو حتى من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات،رغم أن الاجتماع جاء لحشد المزيد من الأصوات الحضرمية الرافضة لتمديد الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت عسكرياً..
الناشط الحضرمي ،  ماجد الكثيري  ، وصف ماحدث بأنه الاول منذ 1967، وقال  بأن  التواصل بين القوى الحضرمية والسعودية  تم لأول مرة منذ العام 67، ولفت إلى أن السعودية تحاول التقريب بين القوى الحضرمية  عبر فتح نوافذ سياسية والحرص على تمثيل حضرموت في كافة المفاوضات ابرزها مشاورات الرياض الاخيرة ، الا أن ناشطين حضارم وصفوا الخطوة السعودية بالخطيرة التي تؤكد امعان الرياض على انتهاك السيادة الوطنية والتدخل المكشوف في شؤون اليمن الداخلية وكذلك استغلال الأوضاع التي تعيشها البلاد لتنفيذ أجندتها الاستعمارية .
يشار إلى أن السعودية عمدت على شراء المزيد من الولاءات الحضرمية في الوادي والصحراء بغرض الوقوف وراء أجندتها الاستعمارية وتحت لا فتة تحجيم نفوذ المليشيات الموالية للإمارات في الهضبة النفطية ، وذلك بعدما منحت العشرات من شيوخ العشائر الحدودية تابعيات وجنسيات وطالبت منها ضم اراضيها إلى أرض المملكة.

وتزامن تحريك السعودية لورقة الحضارم وإقليم حضرموت بعد منعها للمجلس الانتقالي التابع للإمارات  من التقدم عسكريا صوب الهضبة النفطية وهو ما  يقطع الطريق سياسيا على مساعي المجلس التابع للإمارات في التوغل في العمق الاستراتيجي للرياض .
وكانت  قوات الهبة الحضرمية المدعومة سعودياً  قد منعت  اليوم الإثنين، مجاميع عسكرية جديدة للمجلس الإنتقالي من دخول مدينة المكلا، وجاء ذلك، بعد إطلاق الهبة الحضرمية، سلسلة تحذيرات للمجلس الجنوبي، طالبت فيها بوقف إرسال تعزيزاته إلى المحافظة.

وأكدت مصادر مطلعة أن قيادة قوات الهبة تصدت لقوات جديدة للإنتقالي حاولت دخول المكلا والانتشار في المدينة بحجة الترتيب لمعركة ضد قوات الإصلاح ، وأوضحت المصادر أن الهبة أجبرت القوات الجديدة على الرجوع من منافذ المدينة والعودة إلى أطراف مديرية ميفع الحدودية مع محافظة شبوة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com