محمود الصبيحي.. قائد فدائي في زمن المتخاذلين
الجنوب اليوم
بضعة أيام فقط تفصلنا عن اليوم المشؤوم الموافق 26 مارس الذي تكتمل فيه ثلاث سنوات على اسر القائد الفدائي البطل المقدام اللواء الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع ورفاقه اللواء الركن فيصل رجب وشقيق الرئيس اللواء ناصر منصور هادي من قبل مليشيات الغزو والعدوان الحوثية الانقلابية في رمال العند.
وبالتأكيد ستمر هذه الأيام وندخل العام الرابع على التوالي دون معرفة مصير وزير الدفاع ورفاقه او مجرد حتى معلومات أكيدة وصحيحة عنه وظروفه الصحية في أغبية سجون مليشيات الإجرام الهمجية.
وشخصيا حاولت بكل ما أوتيت طوال كل هذه المدة الزمنية أن أحصل عن معلومة للاطمئنان عنه لكن دون جدوى حتى اولاده ومنهم نجله الأكبر عبدالولي التقيته وزرته إلى منزلهم في قرية (عزافة) بالصبيحة وقال لي بصريح العبارة ليس هناك أية أخبار حقيقية عن الوالد وكل ما يتناقله البعض غير صحيح ومجرد اجتهادات.
واليومين الماضيين التقيت أيضا نجل الوزير الأسير الاخر عبدالله في مقيل محافظ لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ونفس الشيء لا جديد في ذلك.
وماذا بعد اكتب هذه السطور عن رجل وأخ وصديق بمستوى مكانة اللواء محمود الصبيحي الذي تربطني فيه علاقة كبيرة عملت كسكرتير إعلامي معه وأشعر بكثير من القهر والحزن الشديد وانا اتابع باهتمام تحركات حثيثة لقبائل الصبيحة الابية الشجاعة تتداعى إلى قرية ابنها ورمزها الوطني الفذ الأسير محمود الصبيحي لتوجيه رسائل جادة شديدة اللهجة إلى القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس هادي والحكومة والقوى السياسية الوطنية في الداخل والخارج وإلى قيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي والرأي العام للوقوف بمسؤولية تجاه قضية أسير الوطن وأسد الجنوب اللواء محمود الصبيحي ورفاقه والتدخل القوي والمباشر لضغط على مليشيات الانقلاب الحوثية بالإذعان للقرار الدولي 2216 والذي تصدر في بنوده الإفراج الفوري عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وجميع الأسرى.
وهذه الدعوات الجديدة او بالأصح المتجددة لرجال قبائل الصبيحة وعلى رأسهم المشائخ والأعيان والوجهاء والنخب السياسية والاجتماعية يجب أن يستمر ويتصاعد بوتيرة عالية دون ياس او احباط او تخاذل من البعض لأننا وللأسف في زمن الخذلان وتجرد الكثير من المواقف المشرفة وقيم الوفاء واستقامة الضمير.
وندعو جميع وسائل الإعلام والاقلام الشريفة ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وحقوق الإنسان إلى دعم وموازرة أبناء الصبيحة وتكثيف الحملة الإعلامية لإبراز قضية الأسير البطل محمود الصبيحي ورفاقه والانتصار لها وعلى كل ابناء شعب الجنوب أن لا يتفرجوا على الصبيحة والتحرك لمؤازرتهم فالقائد الأسير الجسور محمود الصبيحي ورفاقه هم عنوان النضال والبطولات ووقع في الأسر وهو يذود عن تراب الوطن وفي قلب معركة الدفاع والكرامة والعز والشرف.
وأقول ذلك كون هناك حملات إعلامية نفذت سابقا وبذلك فيها جهود من كثير من الإعلاميين الأوفياء والنخب الوطنية وعلى رأسهم الإعلامي المتمكن ماهر الشعبي وأحمد عاطف وغيرهم لكن توقفت عندما خذلهم البعض.
وقبل الختام سلام عليك يا أسد الجنوب ورمز النضال والشجاعة والتضحية القائد الفدائي المقدام الأسير محمود الصبيحي سلام عليك وانت بين غضبان الأسر ولا نعلم بحالتك.
لقد افنيت سنوات العمر في صميم المعركة الوطنية ولم تتغيب عن نداء الواجب الوطني لحظة واحدة كنت الوفي الصادق المخلص فديت بنفسك من أجل الوطن والناس ولكن خذلك الجميع وللحديث بقية ونسأل الله أن يفك اسر قائدنا ورفاقه الأبطال