المجاعة تجتاح الضالع .. وحكومة هادي والتحالف يتجاهلون كارثة الأزرق

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

اقتحمت المجاعة مديرية الأزارق بمحافظة الضالع بصورة مخيفة وكارثية ، حيث كشفت مصادر محلية عن تصاعد ظاهرة سوء الغذاء الحاد في أوساط عشرات الأطفال نتيجة عدم قدرة اسرهم واهاليهم على توفير أدنى إحتياجات البقاء ، فيما حكومة هادي تنفق ملايين الدولارات على اعضائها وحفلاتها الليلة في القاهرة وعمان ، متجاهله معاناة ابناء الجنوب .

بعد أقل من شهر على «ثورة الجياع» التي اندلعت في عدد من المدن الجنوبية ورفعت شعارات تطالب «التحالف» بالرحيل، ضربت المجاعة مدينة الأزارق في محافظة الضالع، متسببة بحالات من سوء التغذية وانتشار عدد من الأوبئة.
وبحسب تقارير صحافية، فإن «عدد الإصابات في المدينة وصلت إلى 4 ألاف حالة، فيما تستقبل مستشفيات الضالع يومياً 10 حالات إصابة بسوء التغذية».
مراقبون اعتبروا أن انتقال المجاعة من المدن الشمالية الواقعة تحت الحرب والحصار إلى مدينة الضالع التي تُعد الثقل الشعبي والعسكري والأمني لـ«التحالف»، يضع الأخير في مواجهة مباشرة مع مؤيديه وحلفائه.

ويبرر المراقبون قولهم بالعودة إلى ما تعلنه قيادات سياسية جنوبية، عن أن «التحالف» يخوض حرباً شاملة على كل اليمنيين في الشمال والجنوب، ويمارس سياسة «احتلالية» قائمة على مصادرة الثروة والسيطرة على الموانئ والجزر، وقد تسببت تلك السياسات بإفقار الشعب وتجويعه.

وبرغم مناشدات أهالي الضالع لـ«مركز سلمان الإغاثي» و«الهلال الأحمر الإماراتي»، إلا أن الأزمة لا تزال تتصاعد في مدينة الأزارق، من دون استجابة من تلك المنظمات التابعة لـ«التحالف».
نشطاء سياسيون وصحافيون جنوبيون، عبروا عن سخطهم من «التحالف» و«الشرعية» و«الانتقالي» بسبب المجاعة، وتداولوا صوراً على وسائل  التواصل الاجتماعي لأطفال الأزارق والجوع يفتك بأجسادهم النحيلة.

وعلق الناشط سالم عبدالله، عبر صفحاته على موقع «فايسبوك» قائلاً: إن «قيمة بعض السيارات التي يصرفها التحالف للقيادات الموالية له في الضالع، كفيلة بأن تنهي المجاعة». من جهته الصحافي أنيس البارق، قال إن «المجاعة تفتك بأطفال الضالع، وقيادات المدينة يفكرون في كيفية السيطرة على عدن».
وبعدما تحولت «مجاعة الازارق» إلى حديث الساعة في الوسطين السياسي والإعلامي الجنوبيين، أعلن نائب رئيس «المجلس الانتقالي»، هاني بن بريك عبر موقع «تويتر»، أن «الانتقالي شكل لجنة إغاثية برئاسة فضل الجعدي لإغاثة أبناء الأزارق»، الأمر الذي اعتبره محللون تصريحات هدفها امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضد «التحالف».