منبر كل الاحرار

السعودية تفتح النار على المحتجين.. ما هي الخيارات المُتاحة أمام أبناء المهرة في مواجهة الاحتلال؟

الجنوب اليوم | خاص

 

يبدو أن المخطط السعودي، الذي يسعى للسيطرة على المحافظة ونهب ثرواتها ، لن يمرّ من دون عوائق ربما تدفع الرياض إلى التراجع عنه، في ظل الغضب الشعبي المتواصل على شكل تظاهرات رافضة لأي وجود سعودي في المحافظة

غضب أهالي المهرة الذي يجسد في المظاهرات والاعتصامات المستمرة رفضاً للتواجد السعودي الذي يهدف لاحتلال أراض المهرة، وإذلال أبناءها المقاومين في مواجهة الأطماع السعودية الإماراتية في أراضيهم، لتكون حاضرة في قلب ووعي كل أبناء اليمن الاحرار.

وبالتوازي مع تصاعد التوتر في محافظة المهرة، تتسع، دائرة الغضب على السياسات السعودية في المحافظة إذ تتتالى، يوماً بعد يوم، مواقف الكتاب والمثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المنددة بتلك السياسات، والرافضة لتواجد الرياض يأتي ذلك في وقت تستمر فيه السعودية في تنفيذ مخططها .

حيث سعت السعودية اليوم الاربعاء إلى استحداث نقاط عسكرية فاتحة نيران أسلحتها على تظاهرة لأهالي المدينة المتواصلة في مدينة المهرة،  تنديداً بوجود القوات العسكرية في المدينة .

وقالت مصادر محلية إن “القوات السعودية أطلقت الرصاص الحي صباح اليوم على عشرات المحتجين الذين حاولوا التوافد إلى منطقة الأنفاق لمنع استحداث القوات السعودية نقاط عسكرية في المنطقة، وفرقتهم بالقوة، ما أدى إلى سقوط قتيلين وأربعة جرحى من أنباء محافظة المهرة”.

وأضافت المصادر أن القتلى هم، سعيد عيسى بن نشوان، وعلي أحمد بن عرره الجدحي.

مقاومة في وجه السعودية :

وكانت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة  ، أكدت أن القوات السعودية أقدمت على هذا الإجراء رغم وجود نقطتين عسكريتين لوزارة الداخلية اليمنية في المنطقة، وقد أبدت المصادر اليمنية تخوفها من التداعيات الناجمة عن هذه التحركات العسكرية واصفه اللجنة في بيان حصل الجنوب اليوم على نسخة منه هذه التصرفات بالرعناء، واعتبرتها تصعيدا خطيرا واستفزازا غير مقبول.

وقالت اللجنة إن هذه الخطوة تعبر عن خرق أمني فادح بترتيب عالي المستوى، وأكدت أن الهدف من هذا التصرف هو زعزعة أمن واستقرار المحافظة، وإرهاب المجتمع، وتمكين الاحتلال العسكري السعودي من فرض الأمر الواقع حسب نص البيان.

وأكدت لجنة اعتصام المهرة أن “هذا الاحتلال يتصاعد وجوده بوتيرة متسارعة، مشكلا منعطفا خطيرا يمس صميم السيادة الوطنية”، وقالت اللجنة إن المقاومة في المهرة ستصعد الأمر بما يتوافق مع أي تطور، وحملت اللجنة السلطة المحلية والقوات السعودية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التحركات.

يذكر أن المهرة تشهد منذ أشهر مظاهرات واعتصامات رافضة لانتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر المهرة.

أهداف الرياض في المهرة :

في السياق ، أعتبر صحفيين أن الهدف الواضح من إحتلال السعودية و الإمارات لمحافظة المهرة اليمنية هو سلطنة عمان، لأن المهرة لم يكن للحوثيين أي تواجد فيها أبدا.

وقال الصحافي اليمني سمير النمري الذي يعمل مراسل لقناة الجزيرة من مسقط أن تمديد أنبوب النفط والتحرش في سلطنة عمان هو الهدف من الإحتلال للمهرة، وقال في تغريدة لسعها الدبور ما نصه:

“يعرف القاصي والداني أن محافظة #المهرة اليمنية كانت آمنة ومستقرة ولم يدخلها الحوثيون مطلقا، وأن هدف #السعودية من احتلالها هو مد انبوب نفط من داخل أراضي المملكة الى سواحلها، وكذلك وسيلة للضغط والتحرش ب #سلطنة_عمان الحدوية معها.”

وقال النمري في تغريدة أخرى رصدها الجنوب اليوم على صفحته بتويتر ” أن القوات السعودية والإماراتية المتواجدة في المهرة تستخدم القوة والرصاص الحي لكل من يعارض الإحتلال لمدينتهم، حيث قال ما نصه:

“بدأت القوات السعودية في محافظة المهرة الحدودية مع #سلطنة_عمان باستخدام القوة ضد المناهضين للتواجد السعودي الاماراتي بالمحافظة حيث تسعى الرياض لتوسيع الشرخ بين اليمنيين، واذكاء نار الفتنة في عموم محافظات #اليمن، وتنفيذ مطامعها الاستعمارية .

ويرى مراقبون أن فتح السعودية النار على المحتجين في مدينة المهرة ، خطوة خطيرة ستكون الشرارة الأخيرة لطرد الرياض من المهرة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com