منبر كل الاحرار

نيويورك تايمز .. نظام البشير يبيع جنجويد السودان للرياض بثمن بخس

الجنوب اليوم | صحافة

 

لم ولن يتوانى النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان، عن حرق الأخضر واليابس في طريقه نحو تنفيذ أحلامه السادية والسلطوية داخل المملكة وخارجها، وتظل حرب اليمن شاهدة على إجرام النظام السعودي وحلفاءه الذين استباحوا دماء الأطفال ليس فقط اليمنيين ولكن أيضا آلاف الأطفال السودانيين.

“كانوا يستخدموننا مثل حطب النار”.. جاءت هذه العبارة في تقرير صحيفة نيوريوك تايمز الأميركية، الذي كشفت فيه أن السعودية جنّدت مسلحين من السودان، بينهم آلاف الأطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن.

وأضافت الصحيفة، في مقال لها نشرته الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، أن «الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المسلحين السودانيين للمشاركة في الحرب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في دارفور». وفق “عربي بوست”.

وأوضحت أن الأطفال يمثلون ما يتراوح بين 20 و40% من إجمالي عدد المقاتلين، ولا تتجاوز أعمارهم الـ15 والـ16 سنة. وبحسب مقاتلين سودانيين عائدين، كانت الرواتب الشهرية لدى بعض المقاتلين الصغار تتراوح بين 480 إلى 530 دولاراً.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه «منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفاً من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات، وأن معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور، حيث كانت بعض الأسر التي تتوق إلى المال، تدفع رشى لقادة المسلحين للسماح لأطفالهم بالقتال في اليمن، حسب المصدر نفسه.

واستندت الصحيفة إلى مقابلات مع مسلحين قالت إنهم شاركوا في الحرب، بعد عودتهم من اليمن. منها ما قاله محمد سليمان الفضيل (28 عاماً)، أحد المسلحين المشاركين فيها: «كان السعوديون يبلغوننا بما نفعله من خلال الهواتف والأجهزة الأخرى عن بُعد، ولم يقاتلوا معنا مطلقاً».

مضيفاً: كان المراقبون السعوديون والإماراتيون يأمرون المقاتلين السودانيين بالسير للهجوم أو التراجع في المعارك، من خلال الأجهزة اللاسلكية، المقدمة إلى الضباط السودانيين المسؤولين عن كل وحدة.

في حين، اتفق أحمد (25 عاماً)، وهو ضمن وحدة مقاتلين، شارك في معارك الحديدة هذا العام، والذي طلب عدم نشر اسمه بالكامل: «لقد كان السعوديون يتعاملون معنا عن بعد، كانوا يستخدموننا مثل حطب النار»

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com