فضيحة إماراتية جديدة .. أبو ظبي تمول الطيران المسير للحوثيين .

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

اتهم تقرير أممي صدر مؤخرا عن تمويل الإمارات، شراء معدات للطائرات الحوثية المسيرة من إيران ومن دول أخرى، التي تستخدم لمهاجمة عدد من المواقع والمعسكرات التابعة للحكومة الشرعية، وكان آخرها قصف قاعدة العند والتي أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكرين الموالين لهادي وللتحالف. وقال تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات، إن طائرات الحوثيين المسيرة واستمرار تطويرها، حققت للجماعة “غرضين عسكري وسياسي، بوصفها ورقة مساومة في مفاوضات السلام”.
وأضاف التقرير المرفوع لمجلس الأمن الدولي، أواخر يناير الماضي، أن جماعة الحوثي تمتلك ترسانة كبيرة من ثلاثة أنواع من الطائرات المسيرة بدون طيار، إحداها قادرة على حمل 5 كلغ من المتفجرات.
وكشف أن أنواع الطائرات المسيرة من دون طيار الأكثر شيوعا في ترسانة الحوثيين، والتي استخدمت بشكل كبير حتى منتصف عام 2018، طائرتي استطلاع مسيرة، الأولى تدعى “راصد” وهي صغيرة الحجم، “صممت استناداً إلى الطائرة Skywalker 8-X الصينية الصنع”، والأخرى “هدهد-1”.
وبحسب تقرير الفريق فإن طائرة “قاصف-1” المماثلة في الخواص والمميزات لـ”الطائرة الطوافة الإيرانية الصنع أبابيل-2/T”، والتي تستخدمها جماعة الحوثيين “في اليمن على الأقل منذ عام 2016”. وقال التقرير إن الحوثيين تمكنوا من استخدام الطائرة “عاصف-1” للضرب “خارج ميدان المعركة المباشر في مناطق الحدود الجنوبية للسعودية”.
وأوضح التقرير أن “الإمارات تقوم بتمويل شراء معدات للطائرة الحوثية المسيرة قاصف-1، التي استخدمها الحوثيون في مهاجمة مطار أبها ومواقع مدنية أخرى جنوب السعودية”. ونقل عن خبراء العقوبات قولهم إنهم توصلوا إلى “تسلسل العهدة فيما يتعلق بالمكونات التي جمعت من طائرات الحوثيين المسيرة من دون طيار التي تحطمت أو ضُبطت من أجل تحسين فهم شبكات الإمداد، وأن الفريق وجد أفراداً وكيانات من أصول إيرانية مولوا عملية شراء إمدادات الطائرات المسيرة للحوثيين في اليمن”.
وأكد أن عملية تمويل وشراء الطائرات تمت عبر حسابات بنكية في الإمارات، مضيفا أن مواطنا من أصول إيرانية يدعى “سكور جنرال تريدينغ” يحمل رقم “6102XXXXXXX ومسجل في بنك الإمارات الإسلامي، وعنوانه: في إيران “No 206 North Iranshahr Avenue, 1584636634, Tehran, Islamic Republic of Iran”، موّل شراء معدات لطائرات مسيرة للحوثيين من طراز قاصف التي وجدها الفريق في اليمن.
ووفقا للتقرير فإن “الأموال المحولة من المصرف الإماراتي، وصلت إلى جهة الإيداع الأخيرة في إيران، وتم بتلك الأموال إرسال شحنة معدات لطائرات مسيرة من طراز عاصف منذ عام 2015م”.
وأشار تقرير فريق الخبراء إلى توجيهه رسائل استفسار إلى كل من إيران والإمارات للإطلاع على الأدلة المتعلقة بالشركة، موضحا أن إيران ردت بنفي أي علاقة لها بهذه الشركة، فيما لم ترد الإمارات على استفسارات الفريق.