منبر كل الاحرار

عاصفة الحزم تنجح في الجنوب وتفشل في الشمال ..بعد أربع سنوات .

الجنوب اليوم | خاص

 

أربع سنوات مضت من عمر عاصفة الحزم التي أعلنتها السعودية بتحالفها مع ٢٢ دولة وعدد من الدول العظمى التي وقفت وراء هذه العاصفة التي كان مطار عدن من أولى أهدافها قبل مطار صنعاء ، صبيحة ٢٦ مارس ٢٠١٥، وبعد أربع سنوات لاتزال صنعاء ومحافظات الشمال تحت سيطرة الحوثيين ، وأصبحت عدن وحضرموت وأبين وشبوة والمهرة وسقطرى ولحج والضالع تحت السيطرة الإماراتية السعودية ، معظم محافظات الجنوب لم تكن تحت سيطرة الحوثيين حينذاك ولكنها اليوم ترزح تحت الإحتلال رغم ادعاء الحكومة الشرعية بالسيطرة عليها اسمياً .
أربع سنوات مضت ، من عمر خروج الحوثيين من عدن ، فاستبدلت الإمارات مليشيا الحوثي كما كانت تصفها بعشرات المليشيات المسلحة التي تمارس شتى أنواع الإنتهاكات وتستلب الحقوق وتنتهك الحريات وتسطو على أراضي الدولة .
الوضع اليوم اسواء من البارحة في الجنوب ، فالمقاومة الجنوبية التي حاربت الحوثيين تعرضت للحرب والتهميش الإعتقال والتجويع والإرهاب المتعمد من قبل الإمارات ، فبعد أربع سنوات من العاصفة لم يستطع نايف البكري العودة إلى عدن وهو أحد القيادات التي قادت الحرب ضد الحوثيين ، وعلى مدى أربع سنوات فقدت عدن خيرة شبابها وخيرة رجالها بداً بجعفر محمد سعيد الذي رفض اي دور إماراتي في المدينة فاغتيال بسيارة مفخخه ، بل ان ابناء عدن اصبحو على مدى اربع سنوات وقوداً للعاصفة يلحق بهم ابناء لحج وشبوة وابين الذين تدفع بهم الإمارات إلى محارق الموت مقابل مبالغ زهيدة .
وبعد أربع سنوات أصبحت عدن مقبرة وسجن لابنائها وأصبحت المقابر الخاصة بالجنوبين في الحد الجنوبي السعودي وفي الساحل الغربي وفي عدن وأبين والصبيحة ويافع .
لانتائج إيجابية للعاصفة التي عصفت بابناء الجنوب وحولتهم إلى بنادق مستأجرة تقاتل خارج الجنوب وبعيدا عن القضية الجنوبية وتضحي بحياتها من أجل أجندة إستعمارية لقوى دولية أجنبية طامعة بالجنوب وباليمن برمتها ولا يخرج نطاق اهتمامها عن تنفيذ اجندتها ..
بعد أربع سنوات من العاصفة أصبح مطار وميناء عدن تحت رحمة الامارات والقوات المواليه لها ، واصبح نفط حضرموت وشبوة تحت سيطرة أبو ظبي ، وأصبحت المهرة التي لم يصلها الحوثيين وسقطره درة الجنوب النفسية الواقعة في قلب المحيط الهندي محافظات مستعمرة تتواجد فيها قوات إماراتية وسعودية .
لقد نجحت عاصفة الحزم التي قامت في العام ١٩٦٩ ضد الجنوب في حرب الوديعة اثناء محاولة السعودية السيطرة على الوديعة في عهد الرئيس الجنوبي قحطان الشعبي ورئيس حكومته فيصل عبداللطيف، فواجهها رجال الجنوب وتصدو للحملة العسكرية السعودية التي قادها الامير سلمان بن عبدالعزيز حينذاك مستغلاً تفوق الرياض العسكري وانتهت باقدم قوات عاصفة الحزم والسيطرة على شرورة اليمنية ، وهاهي تنجح اليوم في السيطرة على الجنوب وقتل ابنائه في جبهات الشمال وتنهب ثرواته وتدمير موانئة ومطاراته وتجريف ثرواته النفطية والسمكية والغازية ، يضاف إلى أن أبناء الجنوب قدموا باب المندب على صحن من ذهب للعاصفة .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com