السعودية تقع في شباك خديعة الإمارات في عدن بعد اتفاق الرياض

الجنوب اليوم | خاص

تعيش السعودية حالة انكشاف في المحافظات الجنوبية من توقيع اتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي برعايتها في الخامس من الشهر الماضي ، فالرياض تدخلت عسكريا لتنفيذ اتفاق الرياض وحاولت ان تفرض نفوذها على حساب أبوظبي في مدينة عدن وأبين تحديداُ.
واكنها وجدت نفسها في شراك خدعة إماراتية جديدة تعمل على اظهار السعودية بصورة الدولة الفاشلة ، فبعد بدا سريان اتفاق الرياض الشهر الماضي اسقطت السعودية علم الجنوب في مطار عدن فحركت الامارات اذرعها لاعادة تلك الاعلام التي استفزت بها الرياض ابناء الجنوب وكانت اولى خطوات الرياض في تنفيذ الاتفاق صادمه لها ، ليس ذلك وحسب فالسعودية التي تقدم نفسها للعالم كقائد للتحالف في اليمن لم تتمكن من إعادة قوات الحماية الرئاسية ولم تتمكن من فرص البنود الاولى من الاتفاق المحددة بنطاق زمني ضيق في عدن فحكومة هادي عادت بعد ان تواصلت الرياض مع أبوظبي واحرجتها بالسماح لعدد من وزراء هادي ومنع عدد كبير من اولئك الوزارء الجنوبين تحديدا بالمخالفة للإتفاق ، ولم تتمكن أيضا من حسم بند تعيين محافظ لعدن ومدير أمن للمدينه ، نفس النكسات التي واجهت السعودية في مرحلة تطبيق الاتفاق سرت على البنود الاخرى فالادمج للقوات الامنية والعسكرية ولا مرتبات ولا سحب للاسلحة الثقيلة ولا أعادة توزيع مرة أخرى ، ووسط ذلك الفشل السعودي الذريع للرياض باعتبارها راعيه للإتفاق ، تمكنت الامارات من خدع السعودية واوهمتها بانها القائد العسكري لقوات الحزام الامني في أبين ولم تسلم قيادة الحزام الامني في عدن والنخب الشبوانية والحضرمية ، وبعد ان انهت حفلات التوديع الشكلية وادعت انسحابها من عدد من المحافظات محملتاً الرياض المسؤولية الكاملة عن الاختلالات الامنية وعن ضبط الامن والاستقرار في تلك المحافظات عادت أبوظبي لتضرب صورة الرياض وتعريها امام الراي العام المحلي الدولي بادارة الانفلات الامني والسيطرة الفعلية على قوات الحزام الامني في عدن والتدخل العسكري باسم تنفيذ الاتفاق في شبوة ، بينما قيادة السعودية للتحالف في عدن لايتعدى حدود معسكر البريقا بل ممكن القول ان الامارات والقوات الموالية لها لاتزال تسيطر على عدن كما كانت قبل مسرحية تسليم قيادة تلك القوات للسعودية وتسليم قيادة التحالف للجانب السعودي .. فالامارات عادت بقوة هذه المرة دون ان تتحمل اي مسؤولية بينما الرياض تتحمل نتائج خديعة الإمارات بصمت .