منبر كل الاحرار

الانتقالي ينتصر على القضية الجنوبية ويفقد ثقة أنصاره مقابل شراكة في حكومة منفية

الجنوب اليوم | خاص

 

انتهى صراع الانتقالي مع نظام 7 /7  ، بصفقة شراكة سياسية في حكومة منفية في العاصمة السعودية الرياض ، وأضافت عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في كشوفات اللجنة الخاصة السعودية مع مبلغ 60 مليون ريال سعود ي تسلمها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وعدد من أعضاء الانتقالي من الجانب السعودي ، فالانتقالي الذي رفع شعارات لا للعودة لباب اليمن لم يعد إلى صنعاء بل عاد إلى الرياض وأدخل الجنوب معه تحت الوصاية طويلة المدى للسعودية لأول مرة ، فالجنوب أبان نظام حكم الحزب الاشتراكي وحتى الوحدة اليمنية كان خارج الوصاية السعودية ، ولكن الرياض تمكنت من إدخال الجنوب تحت وصايتها وفق اتفاق الرياض الذي انتهى صراع الانتقالي مع حكومة هادي بأربع وزارت عادية وأصبح الانتقالي شريك نظام 7/7  بحكم مصلحة قادته وغدرهم بأبناء الجنوب ، فالانتقالي الذي حاول تصدير نفسه كممثل وحيد للجنوب خلال العام الماضي ، معلنا الحرب على كافة المكونات الجنوبية التي رفضت الخضوع للإمارات والتحالف معه ، واليوم يعلن الانتقالي انتصاره ليس للجنوب وليس لأبناء الجنوب وليس للقضية الجنوبية وليس لدماء أحرار الجنوب الذين سقطوا في مواجهة آلة البطش التي استخدمها عفاش والجنرال علي محسن الأحمر ، بل انتصر على القضية الجنوبية كما هو مخطط للدور الذي كلف به من قبل الإمارات ، وباع دماء شهداء الجنوب الذين قضوا في معركة استعادة الدولة التي استمرت أكثر من 13 سنه ، مقابل أن يتم اعتماده شريك مع نظام 7/7 ، فعيدروس الزبيدي اليوم يدين بالولاء للجنرال علي محسن الأحمر قائد حرب صيف 1994م بعد أن أدان الانتقالي بالولاء لطارق وعمار عفاش بتوجيه من الإمارات طيلة السنوات الماضية.

المكاسب التي اعتبرها الانتقالي انتصاراً ، لا تتجاوز حصوله على بضع حقائب قد يلحقها بمناصب أدنى ، فبعدما منح الانتقالي حقائب وزارية ينتظر منحه عدد من محافظي المحافظات وعدد من مدراء العموم في حكومة منفية لا تسيطر على محافظة واحدة في الشمال ، ومع ذلك يغرد الانتقالي خارج السرب ويحاول إيهام الجنوبيين بأنه لايزال في طريق التحرير ولم يتنازل عن قضيتهم ، وأن ما قام به من تفاوض ودخل في شراكة مع نظام 7 /7 تكتيك تطلبه المرحلة ،وهي مزاعم يحاول الانتقالي من خلالها تهدئة الشارع الجنوبي الذي وقع في خدعة الانتقالي الذي نفذ خطة دول التحالف لإفراغ القضية الجنوبية من دورها الحيوي.

لقد كسبت عدد من قيادات الانتقالي رواتب سعودية من اللجنة الخاصة وملايين الريالات ووزارات في حكومة منفية وفقد ثقة كل الجنوبيين.

ورداً على ذلك أطلق ناشطون جنوبيون حملة لرفع العلم الجنوبي في مدينة عدن، وذلك رداً على أداء وزراء الانتقالي القسم أمام علم وشعار دولة الوحدة.

ونادى عدد من الناشطون إلى رفع العلم الجنوبي في جميع المرافق الحكومية بعدن، متهمين السعودية بتغييب العلم الجنوبي عن مراسيم تنصيب حكومة المُناصفة على أراضيها.

فيما أدان آخرون تخلي الانتقالي ووزرائه عن العلم الجنوبي، ورضوخهم لإملاءات السعودية، خوفاً من خسارة مكاسب سياسية لا توازي ما يرفعه المجلس من مطالب بفك الارتباط.

وكان أعضاء المجلس الانتقالي في الحكومة قد أقسموا بحماية وحدة اليمن وحماية أراضيه، في مؤشر على تراجع الانتقالي عن مطالبه الانفصالية، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف أنصاره في عدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com