منبر كل الاحرار

حرب الهجمات المباغتة.. الإصلاح يستعين بحلفائه في أبين لمهاجمة الانتقالي

الجنوب اليوم | خاص

 

تصاعدت هجمات القاعدة ضد قوات المجلس الانتقالي في محافظة ابين خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع تعرض وزير تابع للانتقالي في عدن لمحاولة تصفية من قبل مسلحين مجهولين.

التصعيد الأخير في عمليات القاعدة ضد القوات الموالية للانتقالي في ابين، لافت للأنظار، ويؤكد انتقال مليشيات الإصلاح في مأرب التي تعد الحاضن الأول للقاعدة في المحافظة إلى تغيير استراتيجية الحرب مع الانتقالي من المواجهات المباشرة إلى الحرب غير المباشرة عن طريق الحلفاء غير الملزمين باتفاق الرياض، ولذلك بصمات العمليات التي استهدفت قوات الحزام الأمني في أحور يوم أمس والتي أدت إلى مقتل 14 عنصراً بينهم أربعة مواطنين كانت أولى الهجمات تلاها هجوم اليوم في الوضيع.

هذا التوجه لحزب الإصلاح بدأ عقب اقتحام مواطنين غاضبين قبل أيام قصر المعاشيق في عدن، وطردوا حكومة هادي التي يشارك فيها الإصلاح، يضاف الى تصاعد الأزمة بين المجلس الانتقالي والإصلاح في عدد من المحافظات الجنوبية، فالإصلاح يعمل وراء إنهاك الجنوبين وتحديداً قوات الانتقالي باعتباره الخصم الأول لأجندات الإصلاح في المحافظات الجنوبية، يعد حرباً غير مباشرة يقف خلفها الإصلاح لإرباك الانتقالي وإضعافه تمهيداً للسيطرة على المحافظة، ولذلك دشن الإصلاح حربه غير المباشرة مع الانتقالي ولن تتوقف إلا بتفجر الصراع مرة أخرى في نطاق ابين.

هذه الحرب التي بدأت باستهداف نقاط عسكرية في أبين سوف تنتقل إلى تنفيذ عمليات انغماسية داخل معسكرات الانتقالي في الجنوب، ولن تتوقف في نطاق جغرافي محدد فقد تنتقل إلى عدن ولحج والضالع، كون المخطط أكبر من مجرد عمليات عابرة.

اليوم ظهراً، باغتت سيارتين من نوع تويوتا هايلوكس رباعية الدفع (دبل) وهذا النوع من السيارات تستخدمه عناصر القاعدة وداعش، نقطة “امريدة” الواقعة في مديرية الوضيع بمحافظة ابين، هذه النقطة التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي تقع في موقع استراتيجي ومهم وتربط بين طريق الساحل وبقية مديريات المنطقه الوسطى، وبشكل مفاجئ باغتت عناصر القاعدة، عناصر النقطة بإطلاق النار المباشر، وأردوا كلا من الجندي. عبدالله بن عبدا لله شمباء قتيلاً، وأصابوا سالم مطعم القيناشي بإصابة خطيرة، وسالم المحوري وعلي الشبث أيضاً بإصابات متباينة، تفيد المصادر أن الجنود واجهوا هجوم القاعدة وقتلوا أحد المهاجمين، ولم يتم التعرف على قتيل القاعدة، وتفيد المصادر أيضاً إلى أن هناك العشرات من عناصر القاعدة تتبع سالم امشعناء في أبين كلفت من قبل حزب الإصلاح بحماية الساحل وتأمين أي شحنات سلاح تصل عبر سفن تركية إلى ساحل أبين، ولذلك يرى مراقبون أن دوافع استهداف النقطة في الوضيع يأتي في إطار مساعي القاعدة لتصفية الخط الرابط بين الساحل وبقيه مناطق المديريات الوسطى.

وجدير بالذكر أن الهجوم جاء بعد تواصل قيادات محسوبة على حكومة هادي مع قيادات الحزام الأمني التابعة للانتقالي في أبين تطالبها بتسليم النقطة جرت قبل أيام، إلا أن الانتقالي في أبين رفض تسليمها تحت كل الإغراءات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com